بوابة بالعربي الإخبارية

موضوع خطبة الجمعة اليوم.. إدمان الأطفال السوشيال ميديا

الجمعة 7 نوفمبر 2025 09:09 صـ 16 جمادى أول 1447 هـ
موضوع خطبة الجمعة اليوم
موضوع خطبة الجمعة اليوم

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم، الموافق السابع من نوفمبر 2025م، السادس عشر من جمادى الأولى لعام 1447هـ، تحت عنوان «إدمان الأطفال وسائل التواصل الاجتماعي»، مؤكدة أن الهدف من الخطبة هو التوعية بخطورة الإفراط في استخدام مواقع التواصل على النشء، وبيان السبل الشرعية والتربوية للوقاية من آثاره.

وأكدت الوزارة أن وسائل التواصل الاجتماعي، رغم ما تحمله من منافع عديدة في نشر العلم والمعرفة وتيسير الاتصال بين الشعوب، قد تتحول إلى نقمة إذا أسيء استخدامها أو أفرط الأفراد في التعلق بها، مشيرةً إلى أن إدمان السوشيال ميديا يؤدي إلى إهدار الوقت، ونشر السلبية، وتفكك العلاقات الأسرية، وتفشي العزلة الاجتماعية.

وشددت الخطبة على ضرورة الاعتدال في استخدام هذه الوسائل، وعدم الانسياق وراء كل ما يُنشر من أخبار أو محتوى دون تمحيص أو وعي، داعية إلى أن يكون الاستخدام هادفًا ومنضبطًا، وأن يُسخَّر لنشر الخير والمعرفة، لا لإضاعة الأوقات أو إشاعة الفتن، مستشهدة بقول النبي ﷺ: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ».

وفي الجزء الثاني من الخطبة، وجَّهت الوزارة نداءً خاصًا للآباء والأمهات بضرورة الانتباه إلى مخاطر انغماس الأطفال في مواقع التواصل، مؤكدة أن الإدمان الرقمي يؤثر سلبًا على التحصيل الدراسي، ويؤدي إلى اضطرابات نفسية وصحية، وضعف الثقة بالنفس، وتقليد أنماط سلوكية غريبة عن قيم المجتمع والدين.

كما نبّهت إلى خطورة الألعاب الإلكترونية العنيفة ومحتوى التنمر والتحرش الإلكتروني، مشيرة إلى أن ذلك يتطلب إشرافًا أسريًا واعيًا ومتابعة مستمرة، إلى جانب تفعيل برامج المراقبة الأبوية، وتنظيم أوقات استخدام الأجهزة، وفتح قنوات الحوار مع الأبناء.

واختتمت الخطبة بالتأكيد على أن التكنولوجيا نعمة إذا أُحسن توظيفها وضُبطت بضوابط القيم والدين، وأن حماية الأبناء مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع، مستشهدة بقوله تعالى:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾،

وبالحديث الشريف:

«كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته».

وختمت وزارة الأوقاف بيانها بالدعاء أن يحفظ الله أبناء الوطن وبناته من كل سوء ومكروه، وأن يهدي الجميع إلى حسن استخدام نعمة التكنولوجيا فيما ينفع ولا يضر.