النفط يرتفع عند التسوية ويواصل خسائره الأسبوعية وسط ضغوط فائض المعروض
سجّلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً عند إغلاق جلسات التداول، لكنها أنهت الأسبوع الثاني على التوالي في نطاق الخسائر، مع استمرار السوق في موازنة تأثير العقوبات المفروضة على روسيا مقابل المخاوف المتزايدة من فائض في الإمدادات العالمية.
وأغلق خام غرب تكساس الوسيط مرتفعاً بنسبة 0.5% ليستقر دون مستوى 60 دولاراً للبرميل، بينما صعد خام برنت 0.3% ليصل إلى 63.63 دولار للبرميل، غير أن الأسعار بقيت منخفضة على أساس أسبوعي.
وجاءت هذه التحركات في ظل ضغوط ناتجة عن توقعات زيادة المعروض وتقلبات أسواق الأسهم، التي ساهمت في تراجع معنويات المستثمرين خلال الأسبوع.
وأشار مسؤولون في قطاع الطاقة إلى أن القيود الأميركية الأخيرة على أكبر شركتين روسيتين في مجال النفط بدأت تترك آثارها في السوق، لا سيما في قطاع وقود الديزل الذي شهد ارتفاعاً حاداً في الأسعار، فيما تعكس فروقات الأسعار الآجلة ضغوطاً واضحة على جانب الإمدادات.
وتزامنت هذه التطورات مع تزايد الإنتاج العالمي داخل تحالف "أوبك+" وخارجه، وهو ما يتوقع أن يؤدي إلى فائض قياسي في المعروض بنهاية العام الحالي وبداية عام 2026، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.
كما أظهرت بيانات السوق أن الفارق بين العقود الآجلة الأقرب لخام غرب تكساس الوسيط تراجع إلى أدنى مستوياته منذ فبراير الماضي، بينما بدأت كميات إضافية من النفط بالظهور على الناقلات البحرية، في وقت لم تشهد فيه مراكز التخزين الأميركية زيادة مماثلة، إذ أنهت المخزونات شهر أكتوبر عند مستويات أدنى من بدايته.
ويترقب المتعاملون خلال الأسبوع المقبل صدور تقارير من منظمة "أوبك" ووكالة الطاقة الدولية لتقييم مؤشرات جديدة حول توازن العرض والطلب مع اقتراب نهاية العام.
