بوابة بالعربي الإخبارية

كارثة بيئية بحجم إبادة جماعية.. غزة تواجه الموت البطيء تحت الأنقاض

السبت 8 نوفمبر 2025 09:06 صـ 17 جمادى أول 1447 هـ
غزة تحت الأنقاض
غزة تحت الأنقاض

كان للعدوان الإسرائيلي على غزة، تأثيرات متعددة في كافة القطاعات إلا أن أبرزها التغير المناخي والخطر الناجم من تراكم أكثر من 61 مليون طن من الأنقاض الملوّثة بمواد خطرة، إلى جانب التدمير المتعمد لشبكات الصرف الصحي والمياه، ما أدى إلى تلوث المياه الجوفية والساحلية ومخاطر جسيمة على الصحة العامة والبيئة.

فلسطين في مؤتمر المناخ

وفي هذا السياق، شاركت فلسطين في أعمال الدورة الثلاثين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (COP30) المنعقدة في مدينة بيليم البرازيلية.

وكشف السفير الفلسطيني لدى البرازيل إبراهيم الزبن، تأثيرات هذه الأزمة على الشعب الفلسطيني، حيث أكد أن أزمة المناخ لا يمكن فصلها عن واقع الاحتلال العسكري والاستيطاني الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 58 عامًا، والذي يحرم الشعب الفلسطيني من السيطرة على موارده الطبيعية ويمنع ممارسته لسيادته على أرضه.

وقال السفير الفلسطيني لدى البرازيل، خلال كلمتها أمام المؤتمر، إن الاحتلال بسياساته من الاستيلاء على الأراضي وتجريف الغطاء النباتي وتحويل الموارد المائية يشكّل أحد الأسباب الرئيسية للتدهور البيئي في الأراضي الفلسطينية.

أنقاض غزة

وأشار الزبن إلى أن الكارثة الإنسانية والبيئية غير المسبوقة في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي خلّف ما يقارب ربع مليون ضحية، وتراكم أكثر من 61 مليون طن من الأنقاض الملوّثة بمواد خطرة، إلى جانب التدمير المتعمد لشبكات الصرف الصحي والمياه، ما أدى إلى تلوث المياه الجوفية والساحلية ومخاطر جسيمة على الصحة العامة والبيئة.

وأضاف السفير الفلسطيني أن الإبادة الجماعية دمّرت الأراضي الزراعية والغطاء النباتي، ما ترك السكان في حالة انعدام حاد للأمن الغذائي والمجاعة، مشددا على أنه رغم معاناتها من الاحتلال وتداعياته، ماضية في التزامها بالعمل المناخي، من خلال تطوير استراتيجيات وطنية لخفض الانبعاثات وتعزيز الطاقة المتجددة والزراعة الذكية والمشاريع البيئية المستدامة.

ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لتمكين الشعب الفلسطيني من مواجهة آثار الاحتلال والتغيّر المناخي وتحقيق العدالة المناخية.