البيتكوين تتجاوز حاجز 102 ألف دولار وسط تزايد التقلبات في سوق العملات المشفرة
يشهد سوق العملات المشفرة اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين الباحثين عن فرص جديدة في ظل التحولات الاقتصادية العالمية، حيث تواصل أسعار الأصول الرقمية تأثرها بالتقلبات الاقتصادية ومعدلات الإقبال عليها.
وسجّلت عملة البيتكوين، اليوم السبت 8 نوفمبر 2025 (17 جمادى الأولى 1447هـ)، ارتفاعًا طفيفًا لتصل إلى 102,371.8 دولار، وفق بيانات موقع Investing. وجاء ذلك بدعم من تحسن نسبي في معنويات المتداولين رغم استمرار حالة عدم اليقين المالي في الأسواق العالمية.
أما الإيثريوم فقد تراجعت إلى 3,428.69 دولارًا، فيما استقر سعر الريبل عند 2.2961 دولارًا، وسجلت عملة تيثر نحو 1.0005 دولار، بينما ارتفعت عملة بينانس كوين إلى 985.80 دولارًا.
ويأتي هذا الأداء وسط تزايد القلق بشأن الأوضاع المالية في عدد من الاقتصادات الكبرى، في وقت يشهد فيه الذهب ارتفاعًا ملحوظًا متجاوزًا 4 آلاف دولار للأونصة.
ورغم حالة التقلب الحادة التي تسيطر على السوق، تشير مؤشرات عدة إلى تعافٍ تدريجي في بعض العملات الكبرى، فيما تبقى القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة عند مستويات مرتفعة، ما يعكس اتساع حجم القطاع واستمرارية التدفقات الاستثمارية فيه.
ويُعد مؤشر الخوف والطمع (Fear & Greed Index) أحد العوامل المؤثرة على تحركات الأسعار، إذ تدفع مشاعر الخوف المستثمرين نحو البيع ما يؤدي إلى تراجع الأسعار، في حين أن ارتفاع مؤشرات الطمع يعزز عمليات الشراء ويقود إلى صعود السوق.
في الوقت ذاته، تواصل الاستثمارات المؤسسية تدفقها إلى الأصول الرقمية، حيث تجاوزت قيمة تدفقات منتجات الاستثمار المشفر خلال عام 2025 إجمالي تدفقات العام السابق، مدعومة بإعلانات من صناديق ثروة سيادية حول دخولها مجال الاستثمار في صناديق البيتكوين.
وتُعد العملات المشفرة أصولًا رقمية تعتمد على تقنية البلوك تشين (سلسلة الكتل)، وهي نظام لامركزي لا يخضع لرقابة الحكومات أو البنوك، وتُستخدم كوسيط للتبادل عبر التشفير لضمان أمان المعاملات وصعوبة التلاعب بها.
وفي المقابل، تستمر أسعار الذهب في الارتفاع تزامنًا مع تراجع العملات الورقية، مسجلةً أعلى مستوياتها التاريخية مع بلوغ سعر الأونصة نحو 4 آلاف دولار في أكتوبر الماضي.
