بوابة بالعربي الإخبارية

”كوب 30” في البرازيل تدعو إلى تسريع التخلص من الوقود الأحفوري

السبت 8 نوفمبر 2025 03:20 مـ 17 جمادى أول 1447 هـ
كوب 30
كوب 30

دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى التخلص التدريجي "العادل" و"المنظم" من الوقود الأحفوري، موجها رسالة سياسية قوية خلال اليوم الثاني من قمة قادة العالم التي تسبق مؤتمر المناخ كوب 30 في مدينة بيليم الأمازونية.
وأكد لولا أن العالم لم يعد قادراً على الاستمرار في نموذج التنمية القائم على الاستخدام المكثف للنفط والفحم والغاز، قائلاً إن "الأرض لم تعد تتحمّل هذا النهج الذي ساد طوال القرنين الماضيين".

جدل حول غياب الملف من جدول أعمال القمة

يأتي هذا الموقف بعد مرور عامين على الالتزام غير المسبوق الذي خرج به مؤتمر "كوب 28" في دبي بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، إلا أن هذا الملف لم يُدرج بوضوح على جدول أعمال مؤتمر "كوب 30" الذي يُفتتح رسميًا الاثنين المقبل ويستمر أسبوعين.
ورغم غياب دول رئيسية منتجة للنفط، أبرزها الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب، تسعى دول مثل البرازيل إلى إعادة الملف إلى صدارة النقاشات المناخية، رغم كونها ثامن أكبر منتج للنفط في العالم.

أوروبا تتمسك بخفض الانبعاثات رغم الانقسامات

ورغم التوترات الجيوسياسية والتجارية التي خفّضت من زخم الاهتمام الدولي بالمناخ، لا تزال عدة دول أوروبية متمسكة بمسار خفض الانبعاثات.
فقد أشار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى أن بلاده تمضي قدماً مع شركاء أوروبيين لفرض ضرائب على الطائرات الخاصة ورحلات الدرجة الأولى، معتبراً أن "من العدل أن يدفع من يلوث أكثر".
من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كل دولة إلى وضع استراتيجيتها الخاصة للتخلص من الوقود الأحفوري تدريجيًا.

دول الجزر الصغيرة: الالتزامات تتراجع والطموح المناخي يضعف

عبّر قادة عدد من الدول الجزرية الصغيرة عن قلقهم من ضعف الطموح الدولي وتراجع الالتزامات المناخية، مؤكدين أن ارتفاع منسوب البحر وتزايد الأعاصير يهددان بقاء دولهم.
وقال رئيس أرخبيل بالاو في المحيط الهادئ سورانغيل ويبس إن "التحول نحو التخلي عن الوقود الأحفوري أمر محوري لبقاء مجتمعاتنا"، محذرًا من أن العالم يشهد "تراجعًا خطيرًا في الالتزام الجماعي".

شكوك حول تحقيق هدف الحد من الاحترار

أقرت الأمم المتحدة وعدد من رؤساء الحكومات بأن العالم يسير نحو تجاوز الحد الطموح لاحتواء الاحترار عند 1.5 درجة مئوية المنصوص عليه في اتفاقية باريس، إلا أنهم أكدوا في المقابل رفضهم "الاستسلام" للسيناريو الأسوأ المتمثل في ارتفاع الحرارة بدرجتين مئويتين.

أصوات من الأمازون: فرصة لتغيير حقيقي

قالت الباحثة المتخصصة في شؤون الشعوب الأصلية أدنا ألبوكيركي، إن مؤتمر الأطراف في بيليم قد يتيح "تقدمًا ملموسًا إذا توافرت الإرادة السياسية"، مشيدة بموقف لولا.
وأضافت أن نحو 3 آلاف من السكان الأصليين سيشاركون في فعاليات "قرية كوب" داخل الجامعة الفدرالية في بارا، لتسليط الضوء