أوبك تصدر تقريرها الشهري اليوم.. واستثمارات ضخمة مطلوبة لضمان أمن الطاقة
قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنها ستصدر تقريرها الشهري عن سوق النفط لشهر نوفمبر اليوم الأربعاء، وفق رسالة عبر البريد الإلكتروني نقلتها وكالة "رويترز".
ويأتي التقرير وسط ترقب واسع في الأسواق لقراءة جديدة حول توازن العرض والطلب، واتجاهات الأسعار، ومستقبل إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة.
الغيص: النفط لا يزال حجر الزاوية في مزيج الطاقة العالمي
أكد هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة أوبك، في مقابلة تليفزيونية، أن النفط ما زال يشكل نحو 30% من مزيج الطاقة العالمي، ما يبرز — بحسب قوله — الحاجة الملحة إلى ضخ استثمارات جديدة في القطاع لضمان أمن الطاقة العالمي على المدى الطويل.
وأضاف أن المنظمة ترى ضرورة استثمارات تُقدَّر بنحو 18.2 تريليون دولار أميركي حتى عام 2050، أي ما يعادل 700 مليار دولار سنويًا، تشمل عمليات الاستكشاف والإنتاج والتكرير والبتروكيماويات وسلاسل الإمداد اللوجستية.
نمو سكاني واقتصادي يرفع الطلب على النفط
توقع الغيص أن يشهد العالم تغيرات ديموغرافية واقتصادية ضخمة خلال العقود المقبلة، من أبرزها زيادة سكانية تقدر بنحو ملياري نسمة حتى عام 2050، مدفوعة بارتفاع معدلات التمدن وبناء مدن جديدة، خصوصاً في آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية.
وأشار إلى أنه "من الآن وحتى عام 2030، سينتقل نحو 500 مليون شخص إلى مدن جديدة، ما يعني أن حجم الاقتصاد العالمي سيتضاعف، وسيرافق ذلك ارتفاع كبير في الطلب على الطاقة".
123 مليون برميل يومياً بحلول 2050
وبحسب تقديرات أوبك، فإن الطلب العالمي على الطاقة سيرتفع بنسبة 23% بحلول منتصف القرن، بينما سيصل الطلب على النفط إلى نحو 123 مليون برميل يومياً، مقارنة بالمستويات الحالية.
وترى المنظمة أن هذه الأرقام تؤكد استمرار الدور المحوري للنفط في مزيج الطاقة العالمي، رغم تسارع التحول نحو المصادر المتجددة.
