بوابة بالعربي الإخبارية

أسعار النفط تستقر بعد تراجع حاد وسط مؤشرات على فائض في المعروض

الخميس 13 نوفمبر 2025 09:52 صـ 22 جمادى أول 1447 هـ
النفط
النفط

استقرت أسعار النفط اليوم الخميس بعد انخفاضها في جلسة الأربعاء، في ظل مؤشرات متزايدة على أن فائض الإمدادات المنتظر بدأ بالظهور، بينما يترقب المتعاملون تقييماً جديداً للسوق من وكالة الطاقة الدولية.

استقر خام برنت القياسي العالمي فوق مستوى 62 دولاراً للبرميل بعد أن خسر نحو 4% في الجلسة السابقة، فيما استقر خام غرب تكساس الوسيط قرب 58 دولاراً للبرميل.

وأكدت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في أحدث تقاريرها أن الإمدادات العالمية تجاوزت الطلب خلال الربع الثالث من العام، في وقت تواصل فيه المنظمة استعادة طاقتها الإنتاجية تدريجياً.

وفي تطور آخر، تحوّل الفارق السعري الفوري لخام غرب تكساس مؤقتاً إلى حالة "كونتانغو"، ما يُعد إشارة على وفرة الإمدادات في المدى القصير، بينما رفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتها لإنتاج النفط في الولايات المتحدة خلال العام المقبل.

ومن المنتظر أن تظهر المزيد من المؤشرات لاحقاً اليوم الخميس مع صدور التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس.

وفرة المعروض تضغط على الأسعار

تراجع النفط هذا العام مدفوعاً بتوقعات متزايدة بحدوث تخمة في المعروض، إذ تتوقع وكالة الطاقة الدولية تسجيل فائض قياسي في عام 2026. ويُعزى هذا التراجع إلى ارتفاع الإمدادات من دول تحالف أوبك+، بما في ذلك روسيا، إلى جانب زيادة الإنتاج من الشركات المنتجة خارج التحالف.

وقال مايكل ويرث، الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون، في مقابلة مع "بلومبرغ":"هناك كميات كبيرة من النفط تعود إلى السوق من دول أوبك+. ويبدو أننا نمرّ بفترة سيزداد فيها المعروض عن قدرة الطلب على الاستيعاب".

وفي حال استمر انخفاض الأسعار، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع أسعار المنتجات المشتقة مثل البنزين، مما يخفف الضغوط التضخمية، وهو ما يصبّ في مصلحة البنوك المركزية مثل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وكذلك المستهلكين. كما قد يمثل ذلك مكسباً سياسياً للرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي لطالما دعا إلى خفض أسعار الطاقة.

توازن هش بين المخاطر الجيوسياسية ووفرة الإمدادات

في الأسابيع الأخيرة، كثّفت إدارة ترمب الضغط على روسيا لإنهاء حربها في أوكرانيا عبر فرض عقوبات على شركتي روسنفت ولوك أويل، مما ساهم في دعم أسعار المنتجات النفطية، إلى جانب الهجمات الأوكرانية التي استهدفت البنية التحتية للطاقة الروسية.

وقالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة التحليلات فاندا إنسايتس في سنغافورة: "إنها معركة متأرجحة بين علاوة المخاطر الروسية ووفرة الإمدادات. وقد يتغير المزاج مجدداً مع استمرار السوق في تقييم تأثير العقوبات، إذ تبدو التحايلات على القيود أكثر صعوبة هذه المرة".