• الرئيسية
• أخبار بالعربي

كشفت صحيفة هآرتس العبرية، نقلاً عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن جيش الاحتلال تعرض لعملية خداع محكمة خلال مطاردته لزعيم حركة حماس السابق يحيى السنوار في أحياء خان يونس جنوب قطاع غزة.

فيديو السنوار داخل النفق

وأوضحت الصحيفة أن مقطع الفيديو الشهير الذي أذاعه الجيش الإسرائيلي في أكتوبر 2024، والذي يُظهر السنوار برفقة زوجته داخل أحد الأنفاق، كان في الحقيقة جزءًا من خطة تضليل متقنة أعدها السنوار نفسه، إذ ترك المقطع عمدًا على خوادم تخزين يمكن للقوات الإسرائيلية الوصول إليها، بهدف توجيههم نحو موقع خاطئ، بينما تمكن هو من الانتقال إلى منطقة أكثر أمانًا بعيدًا عن نطاق عمليات الجيش.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في 16 أكتوبر 2024 عن عثوره على الفيديو، زاعمًا أن تصويره تم قبل ساعات قليلة من هجمات 7 أكتوبر 2023، التي أشعلت شرارة الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وصرح المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي آنذاك بأن المشاهد تُظهر السنوار وهو يستعد للهروب إلى مجمعٍ تحت أرضي أسفل منزله، مصطحبًا أسرته ومحمّلًا بالنواقذ الضرورية للبقاء لفترة طويلة، مثل الغذاء والمياه والمفروشات والمعدات الأساسية.

يحيى السنوار يخدع إسرائيل

لكن بحسب تقرير "هآرتس"، تبيّن لاحقًا أن تلك المشاهد لم تكن توثق موقعًا حقيقيًا في حينه، بل كانت مقاطع قديمة ومفبركة التوقيت، استخدمها السنوار لإرباك أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي كانت تلاحقه بشدة في جنوب القطاع.

وانتهت مطاردة السنوار، بحسب مصادر إسرائيلية، بمقتله في أكتوبر 2024 خلال عملية عسكرية واسعة نفذها الجيش الإسرائيلي في غزة.

ويُعد السنوار من أبرز قادة حماس وواحدًا من مؤسسي جناحها العسكري، كما أنه أسير سابق لدى إسرائيل قضى سنوات طويلة في سجونها قبل الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011.