• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

شهدت الأسواق الأمريكية، تراجعاً جماعياً في المؤشرات الرئيسية مع تعرض أسهم التكنولوجيا الكبرى لضغوط بيعية مكثفة، وسط قلق المستثمرين من تباطؤ احتمالات خفض معدل الفائدة الأمريكية والخلافات بين محافظي البنوك المركزية حول صحة الاقتصاد الأمريكي.

وانعكس هذا القلق على توقعات الأسواق، حيث انخفضت احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر إلى نحو 47%، مقارنة بـ70% الأسبوع الماضي، وفق أداة FedWatch.

يأتي ذلك بعد استئناف الحكومة الأمريكية أعمالها بعد إغلاق قياسي استمر 43 يوماً، والذي أثار ارتباك المستثمرين وأعاق إصدار البيانات الاقتصادية الهامة.

وعلى مستوى المؤشرات، تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.65%، أي ما يعادل نحو 800 نقطة، مسجلاً أكبر خسارة يومية له خلال شهر، فيما انخفض مؤشر S&P500 بنفس النسبة إلى ما دون مستوى 6800 نقطة.

وسجل مؤشر ناسداك المركب تراجعاً بنسبة 2.3%، وهو أدنى إغلاق له في ثلاثة أسابيع، بينما هبط مؤشر Russell 2000 بنسبة 2.8%، مسجلاً أدنى مستوى له منذ أكثر من شهرين.

وفي المقابل، قفز مؤشر الخوف VIX بنسبة 14%، مسجلاً أعلى وتيرة يومية في شهر، مما يعكس تصاعد المخاطر في السوق.

وفي قطاع التكنولوجيا، تكبدت أسهم السبع الكبار خسائر جماعية بقيمة 497.5 مليار دولار، وسط مخاوف المستثمرين من التقييمات المرتفعة، خاصة تلك المرتبطة بالتفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي.

وهبط سهم Nvidia بنسبة 3.6% ليسجل أدنى إغلاق في ثلاثة أسابيع، فيما سجل سهم Tesla أكبر خسارة يومية له منذ أربعة أشهر بانخفاض 6.6%.

في المقابل، أغلق سهم Meta مرتفعاً بنسبة 0.1%، محققا انتعاشاً طفيفاً بعد تراجعاته.

وعلى صعيد قطاع الإعلام والترفيه، تكبد سهم Walt Disney خسارة بنسبة 8%، وهي أكبر خسارة يومية منذ سبعة أشهر، بعد إعلان الشركة استعدادها لخوض صراع طويل الأمد مع YouTube TV بشأن توزيع قنواتها التلفزيونية.

وتأتي هذه التراجعات وسط استمرار المخاوف من التضخم وارتفاع التقييمات، وهو ما دفع المستثمرين لإعادة النظر في استراتيجياتهم، مما أدى إلى موجة بيع قوية أثرت على الأسهم الأمريكية بشكل جماعي، خصوصاً أسهم التكنولوجيا والشركات الكبرى.