• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

شهدت أسعار الذهب تراجعاً خلال تعاملات اليوم، بعد انحسار الآمال بإقدام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، في ظل استمرار الضبابية التي خلفها أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة وتأثيره على وتيرة صدور البيانات الاقتصادية.

وتراجع المعدن النفيس إلى ما دون 4060 دولاراً للأونصة، متخلياً عن مكاسب الجلسات السابقة ومقلصاً أول مكسب أسبوعي له منذ نحو شهر. كما انخفضت أسعار الفضة بدورها، رغم احتفاظها بمكاسب أسبوعية تقارب 5%.

وجاء التراجع في توقعات خفض الفائدة بعدما أبدى عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حذراً حيال تقليص تكاليف الاقتراض في الوقت الحالي. وأكد نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، أن قرار اجتماع الشهر المقبل لم يُحسم بعد، فيما شددت بيث هاماك، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، على ضرورة الإبقاء على الفائدة دون تغيير.

وتتجه الأنظار إلى تصريحات ثلاثة من أعضاء الفيدرالي يوم الجمعة، من بينهم العضو المصوّت جيفري شميد، إضافة إلى البيانات الاقتصادية المنتظرة بعد التأجيل الذي فرضه الإغلاق الحكومي.

وشهد الذهب خلال الأسبوع تقلبات لافتة بفعل ما يُعرف بـ"ضغط غاما"، وهي ظاهرة فنية تدفع الوسطاء لشراء عقود آجلة بهدف التحوط، ما يخلق موجات صعود قصيرة الأجل في سوق تعاني من سيولة محدودة. وأوضح دانييل غالي، الاستراتيجي في TD Securities، أن التراجع في أحجام التداول زاد من حساسية السوق لهذه التحركات.

ورغم موجة التراجع الأخيرة من الذروة القياسية التي تجاوزت 4380 دولاراً الشهر الماضي، ما يزال الذهب مرتفعاً بنحو 55% منذ بداية العام، متجهاً نحو أفضل أداء سنوي له منذ عام 1979، بدعم من مشتريات البنوك المركزية وتزايد الإقبال الاستثماري على الملاذات الآمنة وسط المخاوف المالية العالمية.

وبحلول الساعة 1:31 ظهراً بتوقيت لندن، انخفض الذهب بنسبة 3% إلى 4058.74 دولار للأونصة، وتراجعت الفضة إلى 50.78 دولار، فيما سجل البلاتين والبلاديوم انخفاضات مماثلة.