• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

قلّص صندوق الاستثمارات العامة السعودي، خلال الربع الثالث من 2025، استثماراته في الأسهم الأميركية بالتخارج من 9 شركات كبرى، ما أدى إلى انخفاض قيمة محفظته إلى نحو 19.4 مليار دولار، وهو أدنى مستوى لها هذا العام.
وتهدف هذه الخطوة إلى ضبط الانكشاف الخارجي للصندوق ودعم الشركات المحلية، بما يتماشى مع استراتيجية المملكة لتنويع الاقتصاد وتعزيز الاستثمارات داخل البلاد.

شركات أمريكية غادرت والمحافظة على استثمارات محددة

شملت عمليات التخارج بيع حصص كاملة في شركات مثل «بروغوليس» (Prologis) و«إير برودكتس آند كاميكالز» (Air Products and Chemicals) بالإضافة إلى «بنترست» و«ليند».
وفي المقابل، حافظ الصندوق على استثماراته في شركات محددة مثل «أوبر تكنولوجيز» و«إلكترونكس آرتس»، وقلّص ملكيته في «لوسيد غروب»، ما يعكس استراتيجية الانتقاء والتركيز على الشركات ذات الأداء المستقبلي الواعد.

زيادة الإنفاق الاستثماري لدعم الاقتصاد المحلي

يأتي هذا الاتجاه ضمن خطة الصندوق لزيادة الإنفاق الاستثماري السنوي إلى 70 مليار دولار بعد 2025، مع التركيز على المشاريع المحلية لتعزيز التنويع الاقتصادي، بعد أن ضخّ في 2024 نحو 57 مليار دولار في قطاعات استراتيجية.
وتتضمن هذه الخطة دعم مشاريع عملاقة مثل «نيوم» و«الدرعية»، وتعزيز الاستثمارات في القطاعات الحيوية داخل المملكة.

تخارجات متواصلة مع تعزيز التركيز على الداخل

يمثل تخارج الصندوق من أسهم أميركية امتداداً لعمليات سابقة شملت شركات بارزة مثل «ميتا بلاتفورمز» و«فيدكس»، ويعكس هذا التوجه تركيزاً متزايداً على الاستثمار المحلي ودعم استراتيجيات النمو الوطني.
ويأتي هذا في ظل زيارة مرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة، حيث من المتوقع مناقشة استثمارات الرياض في السوق الأميركية والملفات الاقتصادية والاستراتيجية المشتركة.

أصول ضخمة واستراتيجية طويلة المدى

يبلغ إجمالي أصول الصندوق نحو تريليون دولار، ويواصل لعب دور محوري في تنفيذ رؤية السعودية 2030، من خلال تعزيز الاستثمارات المحلية والدولية في الوقت نفسه، مع التركيز على بناء كيانات عالمية رائدة ودعم الابتكار والتحول التقني.

هذا الخبر برعاية