• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

تراجعت أسعار النفط العالمية اليوم الثلاثاء بعد انحسار مخاوف الإمدادات عقب استئناف عمليات التحميل في أحد أهم مراكز التصدير الروسية، وذلك بعد توقف وجيز سببه هجوم أوكراني.

ويأتي هذا التطور بينما يواصل المتعاملون دراسة تأثير العقوبات الغربية على صادرات الطاقة الروسية.

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت انخفاضا بنحو 28 سنتا بنسبة 0.4 في المئة لتصل إلى 63.92 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:00 بتوقيت غرينتش. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 26 سنتا أو 0.4 في المئة إلى 59.65 دولار للبرميل.

واستأنف ميناء نوفوروسيسك الروسي تحميل النفط يوم الأحد بعد توقف استمر يومين نتيجة هجوم صاروخي وطائرة مسيرة، وفقا لمصادر في القطاع وبيانات من مجموعة بورصات لندن. وأوضح محلل الأسواق في آي جي توني سيكامور في مذكرة أن تراجع أسعار الخام جاء مع تزايد المؤشرات على عودة عمليات التحميل في الميناء قبل المتوقع.

وكانت الصادرات قد توقفت من نوفوروسيسك ومن محطة تابعة لاتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين الجمعة الماضية، وهما منشأتان تمثلان نحو 2.2 مليون برميل يوميا بما يقارب 2 في المئة من الإمدادات العالمية، مما تسبب حينها في ارتفاع الأسعار بأكثر من 2 في المئة.

ويعيد المتعاملون حاليا تركيزهم على التداعيات طويلة المدى للعقوبات الغربية المفروضة على قطاع الطاقة الروسي. وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن العقوبات التي أقرت في أكتوبر على شركتي روسنفت ولوك أويل بدأت تضغط على عائدات موسكو النفطية، ومن المتوقع أن تُقلّص حجم الصادرات بمرور الوقت.

وفي السياق ذاته، صرح مسؤول رفيع في البيت الأبيض بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستعد لتوقيع تشريع خاص بالعقوبات على روسيا شريطة احتفاظه بالسلطة النهائية على تنفيذها. كما أعلن ترامب أن الجمهوريين يعملون على مشروع قانون يعاقب أي دولة تتعامل تجاريا مع موسكو، مشيرا إلى احتمال تضمين إيران في التشريع الجديد.

وتوقع بنك جولدمان ساكس في تقرير أمس الاثنين استمرار تراجع أسعار النفط حتى عام 2026 نتيجة موجة عرض كبيرة قد تُبقي السوق في حالة فائض، لكنه أشار إلى إمكانية تجاوز سعر خام برنت مستوى 70 دولارا للبرميل خلال 2026 و2027 في حال تراجع الإنتاج الروسي بشكل حاد.