الذهب يلتقط أنفاسه بعد موجة خسائر.. استقرار الأسعار قرب 4030 دولاراً
استقر الذهب يوم الثلاثاء بعد ثلاثة أيام متتالية من التراجع، مع انحسار توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية الشهر المقبل.
وتداول المعدن النفيس قرب مستوى 4030 دولاراً للأونصة، في وقت يترقب فيه المستثمرون وصنّاع السياسات صدور حزمة من البيانات الاقتصادية التي تأخرت بسبب أطول إغلاق حكومي تشهده الولايات المتحدة.
ورغم عودة الأسواق للعمل، لا يزال مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يبعثون برسائل حذرة بشأن أي خفض جديد لتكلفة الاقتراض، ما دفع المستثمرين إلى إعادة تسعير توقعاتهم لمسار الفائدة.
عقود المقايضة تخفّض احتمالات خفض الفائدة
تُظهر عقود مقايضة أسعار الفائدة أن الأسواق باتت تمنح احتمالاً يقل عن 50% لخفض الفائدة في ديسمبر، مقارنة بتسعير شبه مؤكد لخفض بربع نقطة قبل أسابيع قليلة فقط.
هذا التحوّل ضغط على الذهب، الذي عادة ما يستفيد من تراجع العائدات نظراً لعدم تحقيقه عائداً لحامليه.
الأنظار على تقرير الوظائف وتأثيره على مسار الذهب
من المتوقع أن يقدم تقرير وظائف سبتمبر، المقرر صدوره الخميس، أولى الإشارات حول وضع سوق العمل الأميركية بعد الإغلاق الحكومي الذي استمر ستة أسابيع.
ورغم أن البيانات ستكون أقل آنية من المعتاد، فإنها ستظل مؤثرة في رسم صورة تعافي الاقتصاد الأكبر في العالم.
وعلى مدار العام، ورغم الضغوط الأخيرة، حقق الذهب مكاسب قوية بلغت 54%، متجهاً نحو أفضل أداء سنوي له منذ 1979، مدعوماً بمخاوف اقتصادية عالمية ومشتريات قياسية من البنوك المركزية.
مشتريات البنوك المركزية تعزز الاتجاه الصاعد
أشارت مذكرة صادرة عن “غولدمان ساكس” إلى أن مشتريات البنوك المركزية من الذهب على الأرجح حافظت على وتيرتها المرتفعة خلال نوفمبر.
وقدّر محللو البنك أن حجم المشتريات بلغ 64 طناً في سبتمبر، أي أكثر من ثلاثة أضعاف الكميات المسجلة في أغسطس، فيما أضافت الصين وحدها نحو 15 طناً.
وأكد المحللون أن تراكم الذهب في الاحتياطيات سيظل اتجاهاً ممتداً لسنوات مقبلة، مع سعي البنوك المركزية إلى تعزيز التنويع والتحوّط من المخاطر الجيوسياسية والمالية.
تحركات المعادن النفيسة
بحلول الساعة 8:19 صباحاً بتوقيت سنغافورة، تراجع الذهب بنسبة 0.3% إلى 4032.42 دولار للأونصة، بينما بقي مؤشر الدولار دون تغيير. وانخفضت الفضة والبلاديوم، في حين شهد البلاتين ارتفاعاً طفيفاً.
