«فيدانتا» الهندية تعزز استثماراتها في التعدين بالمملكة العربية السعودية
تخطط مجموعة "فيدانتا" لتعزيز وجودها في السعودية عبر مشاريع تنقيب عن النحاس والذهب، مستفيدة من طموحات المملكة في أن تصبح مركزاً إقليمياً لصناعة المعادن ضمن تحولها الاقتصادي الكبير.
رخص جديدة للتنقيب عن المعادن
حصلت "فيدانتا" على رخصة رسمية للتنقيب، إلى جانب شركات عالمية أخرى مثل مجموعة "زيجين ماينينغ" الصينية و"هانكوك بروسبكتينغ" الأسترالية. وتهدف الشركة إلى الحصول على مزيد من الرخص لبناء سلسلة توريد محلية متكاملة تشمل جميع مراحل التعدين والمعالجة.
وتروّج السعودية حالياً لفرص استثمارية في قطاع التعدين بقيمة 100 مليار دولار، وسط جهود لجذب شركات كبرى للمساهمة في تطوير القطاع الذي يمتلك موارد معدنية غير مستغلة بقيمة 2.5 تريليون دولار تشمل الفوسفات والنحاس والبُوكسايت.
استثمار بقيمة ملياري دولار في معالجة النحاس
قال بونيت خورانا، الرئيس التنفيذي للنحاس والنيكل في الهند ودول مجلس التعاون الخليجي، إن "فيدانتا" ستمنح عقداً لاستكشاف وتطوير أول منجم لها في حزام جبل صايد بحلول منتصف يناير.
وأضاف أن الشركة وافقت بالفعل على استثمار ملياري دولار لإنشاء مرافق لمعالجة النحاس، مع بدء الأعمال الإنشائية لمصنع قضبان نحاسية في سبتمبر، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في 2026، وتشغيل مصهر للنحاس بحلول 2028.
تعزيز سلسلة التوريد واستراتيجية التمويل
ستعتمد "فيدانتا" في تأمين الإمدادات الأولية على دول مثل تشيلي وبيرو حتى تتمكن من استخراج النحاس الخام محلياً.
وأوضح خورانا أن الشركة تجري مناقشات داخلية بشأن جمع التمويل لمشاريعها السعودية، مؤكداً أن هذه الخطط لن تؤثر على قدرتها على زيادة استثماراتها في المملكة.
دور محوري للشركات المحلية
تجري الشركة محادثات مع شركات سعودية، أبرزها "معادن" و"منارة المعادن للاستثمار"، المدعومتان من الدولة، لتوسيع القطاع المحلي وشراء أصول دولية، بما يسهم في تعزيز مشاركة القطاع الخاص في هذا المجال الاستراتيجي.
السعودية تتطلع لتعزيز مساهمة التعدين في الاقتصاد
تسعى المملكة إلى مضاعفة مساهمة قطاع التعدين في الاقتصاد أربع مرات بحلول 2030، واستقطاب الشركات الدولية للمساعدة في تحويل البلاد إلى مركز إقليمي لصناعة المعادن، مع التركيز على تطوير سلاسل القيمة من الاستكشاف إلى التصنيع والمعالجة.

