بوابة بالعربي الإخبارية

السعودية توسّع حضورها في الذكاء الاصطناعي.. ”هيوماين” تقود تمويلاً بـ900 مليون دولار

الخميس 20 نوفمبر 2025 10:49 صـ 29 جمادى أول 1447 هـ
السعودية توسّع حضورها في الذكاء الاصطناعي.. ”هيوماين” تقود تمويلاً بـ900 مليون دولار

بعد ستة أشهر فقط من إعلان السعودية تأسيس شركة "هيوماين" للذكاء الاصطناعي، والتي تعهّدت حينها بتسخير قدرات المملكة المالية والتقنية لبناء قوة عالمية في هذا القطاع، بدأت الشركة في تنفيذ سلسلة من الخطوات الاستثمارية المتسارعة التي تعكس طموحها في ترسيخ وجودها على الساحة الدولية.
وفي أحدث تحركاتها، قادت "هيوماين" جولة تمويل بقيمة 900 مليون دولار لصالح شركة "لوما إيه آي" الأميركية المتخصصة في تقنيات إنتاج الفيديو بالذكاء الاصطناعي. وتعد هذه الخطوة من أكبر الجولات التمويلية في قطاع الذكاء الاصطناعي خلال العام.

تقييم جديد بـ4 مليارات دولار لـ"لوما إيه آي"

شارك في الجولة التمويلية كل من الذراع الاستثمارية لشركة "أدفانسن مايكرو ديفايسز" و"أندريسن هورويتز"، ما رفع تقييم "لوما إيه آي" إلى حوالي 4 مليارات دولار، وسط تنامي اهتمام المستثمرين بتقنيات الفيديو التوليدي ذات التطبيقات المتعددة في الإعلام والترفيه والصناعة.

"لوما" عميل رئيسي لمجمع البيانات السعودي

وأكدت الشركات المشاركة في التمويل أن "لوما" ستكون العميل الرئيسي في مجمع مراكز البيانات العملاق الذي تعمل "هيوماين" على بنائه في المملكة، وهو مشروع ضخم من المخطط أن تصل قدرته التشغيلية إلى 2 غيغاواط.
وتُعد هذه القدرة من بين الأكبر عالمياً، إذ تكفي الغيغاواط الواحدة لتزويد ما يقرب من 750 ألف منزل في الولايات المتحدة بالكهرباء، ما يعكس حجم البنية التحتية التي تستثمر فيها السعودية لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

شراكات استراتيجية لتعزيز القدرات التقنية

وفي سياق التوسع ذاته، أعلنت "هيوماين" عن تأسيس مشروع مشترك مع شركتي "إيه إم دي" و"سيسكو سيستمز" بهدف تطوير وبناء مراكز بيانات جديدة في المملكة بقدرة تصل إلى غيغاواط واحد. ومن شأن هذه الشراكة أن تعزز قدرة السعودية على استضافة وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة، وتطوير منظومة رقمية متكاملة قادرة على خدمة الأسواق الإقليمية والعالمية.

خطوة نحو منافسة القوى العالمية

وتشير هذه التحركات إلى أن السعودية تسعى إلى موقع ريادي في اقتصاد الذكاء الاصطناعي العالمي، من خلال بناء بنية تحتية متقدمة واستقطاب شركات تكنولوجية ناشئة وراسخة على حد سواء، في إطار استراتيجية وطنية أوسع لدعم الابتكار والتحول الرقمي.