بوابة بالعربي الإخبارية

سوق الأسهم السعودية ترتد فوق 11 ألف نقطة رغم استمرار الضغوط

الخميس 20 نوفمبر 2025 12:12 مـ 29 جمادى أول 1447 هـ
البورصة السعودية
البورصة السعودية

سجلت سوق الأسهم السعودية ارتداداً محدوداً بعد تراجعها لأدنى مستوى في حوالي شهرين، إلا أنها ما تزال تتجه لتسجيل ثالث خسارة أسبوعية على التوالي، في ظل عزوف المستثمرين عن المخاطرة وترقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن مسار أسعار الفائدة.
وارتفع المؤشر العام "تاسي" في بداية تعاملات الخميس بنسبة طفيفة، متجاوزاً مستوى 11 ألف نقطة، مدعوماً بصعود أسهم "مصرف الراجحي" و"سابك" و"أكوا باور"، بينما تراجع سهم "أرامكو" بعد مكاسب سجلها في الجلسة السابقة.

دعم فني عند مستوى 10950 نقطة

يرى محمد الفراج، رئيس أول إدارة الأصول في "أرباح المالية"، أن السوق لامست بالفعل مستويات القاع خلال الجلسات الأخيرة، بعدما وجدت دعماً قوياً قرب مستوى 10950 نقطة الذي حافظ المؤشر على البقاء فوقه دون كسره.
وأوضح الفراج أن المستثمرين يدركون أن تقييمات السوق الحالية أقل من قيمتها العادلة، لكن ضعف السيولة وتراجع القطاع المصرفي نتيجة ضبابية الفائدة الأميركية وتزامن عدد من الاكتتابات يشكلان عوامل ضغط إضافية.

استمرار الضغوط في المدى القصير

من جانبه، توقع محمد زيدان، محلل مالي، استمرار الضغوط على السوق في الأجل القصير بسبب انخفاض أحجام التداول، خصوصاً في القطاع المصرفي، بالتزامن مع ارتفاع معدلات "سايبور" بين البنوك السعودية.
وأشار إلى أن ارتفاع تكلفة التمويل سيؤثر على هوامش الربحية، وسط توقعات بتباطؤ نمو الإيرادات والأرباح خلال الربع الرابع.

أسهم الطاقة والتعدين تستفيد من اتفاقيات واشنطن

شهدت التعاملات الصباحية انتعاشاً في عدد من الأسهم القيادية، إذ صعد سهم "معادن" بأكثر من 2% مدفوعاً باتفاقيات تم توقيعها خلال زيارة ولي العهد إلى الولايات المتحدة، تشمل مشاريع للتعدين والعناصر الأرضية النادرة. كما ارتفع سهم "أكوا باور" بنسبة 0.3%.
وأعلنت "معادن" توقيع مذكرة شروط ملزمة مع شركتي "إم بي ماتيريالز" و"ماونتين جي في" لتقديم خدمات استشارية وفنية وتأسيس مشروع مشترك لتطوير منشأة لتكرير العناصر الأرضية النادرة في السعودية.

طاقة منخفضة التكلفة تعزز مستقبل مراكز البيانات

أكد محمد أبو نيان، رئيس شركة "أكوا باور"، أن السعودية تمتلك ميزة تنافسية عالمية في إنتاج الكهرباء منخفض التكلفة، وهو عامل حاسم لتطوير مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، حيث تمثل الطاقة نحو 60% من تكاليف تشغيلها.
من جهته، يرى الفراج أن الاتفاقيات الجديدة ستنعكس إيجاباً على عدة شركات مدرجة، خصوصاً العاملة في الطاقة والتعدين، إضافة إلى شركات الحفر التي ستلعب دوراً مهماً في استكشاف المعادن النادرة واليورانيوم.

هذا الخبر برعاية