طموح مشترك.. تعاون مصري كوري يقفز نحو الذكاء الاصطناعي والهيدروجين
أعرب رئيس جمهورية كوريا الجنوبية لى جاى ميونج عن سعادته بالتواجد داخل جامعة القاهرة ذات التاريخ والحضارة، وهي أول جامعة يقوم بزيارتها، مشيرًا إلى أن السبب في هذه الزيارة هو اللقاء مع الطلاب الذين يمثلون القوة التي تدفع مستقبل العلاقات بين البلدين، لافتًا إلى مرور ٣٠ عام على العلاقات بين مصر وكوريا، وأنهما يمتلكان تاريخا عريقا يمتد لآلاف السنين.
خطاب رئيس كوريا الجنوبية في جامعة القاهرة
وأشار الرئيس الكوري إلى شراكات التعاون الشاملة بين مصر وكوريا، ونجاح البلدين في بناء أساس متين لهذه العلاقات من خلال تبادل الزيارات، والعلاقات التجارية القائمة بين البلدين، متطلعًا إلى توسيع أطر التعاون بين مصر وكوريا إلى مستويات أعلى في ظل الاحترام المتبادل بين البلدين، لاسيما في مجالات الطاقة والبناء والابتكار والذكاء الاصطناعي والهيدروجين والتعليم، مؤكدًا أن الحضارة المصرية العظيمة تركت إرثًا تاريخيًا للبشرية جمعاء، وتمكنت من الإزدهار لفترة طويلة.
وأضاف الرئيس الكوري، أن الثقافة الكورية فريدة من نوعها وتمزج بين قوة ثقافات متعددة، مؤكدًا أنه على الرغم من البعد الجغرافي بين مصر وكوريا فإنه يمكن القول بأنهما كيان واحد، وأن مصر تتمتع بموقع استراتيجي حيوي، وأنّ المصريين والكوريين ثابروا وكتبوا تاريخًا جديدًا حتي حققوا الاستقرار والحرية والمساواة، مشيدًا بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي فى إنجاح قمة شرم الشيخ للسلام، كما استدعى دور الرئيس الراحل أنور السادات من أجل تحقيق السلام للحفاظ علي مستقبل الأجيال القادمة وهو ما مثل نقطة تحول جديدة في الشرق الأوسط.
كما أشار الرئيس الكوري إلى مبادرة "SHINE" والتي تشمل ثلاثة مجالات تتمثل في السلام والازدهار والثقافة، وفتح مستقبل مشرق للشرق الاوسط وشبة جزيرة كوريا لتحقيق الاستقرار، وأن الحكومة الكورية ساهمت بشكل مباشر في إرساء السلام داخل الشرق الأوسط، معلنًا عن تقديم كوريا مساهمات بمقدار ١٠ ملايين دولار للهلال الأحمر المصري، واتفاقه مع فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي علي المشاركة في إعادة الاعمار داخل قطاع غزة، مؤكدًا حرصه على تحقيق مستقبل أكثر ازدهارًا من خلال الابتكار المشترك ودفع التنمية الاقتصادية.
التعاون بين مصر كوريا
وقال الرئيس الكوري، إن هناك العديد من نماذج التعاون بين مصر كوريا تتمثل في القطارات الكهربائية لنقل السكان داخل مصر، والهواتف المحمولة، مؤكدًا حرصه علي زيادة الصادرات والعمل علي تحقيق الانتاج المشترك من خلال التوصل إلي اتفاقية شراكة اقتصادية شامل بين كوريا ومصر، مؤكدًا أنه بفضل استيراد مصادر الطاقة من النفط والغاز من دول الشرق الأوسط أصبحت كوريا من أقوى اقتصاديات العالم، لافتًا إلى توفير عدد من المنح الدراسية للطلاب المصريين للدراسة داخل كوريا والحصول علي درجة الماجستير في تكنولوجيا المعلومات والاتصال وبرامج التدريب.
وأعرب الرئيس الكوري، عن رغبته فى توسيع نطاق التعاون بين المتحف المصري الكبير والمتحف الوطني الكوري والعمل علي تبادل الخبرات بينهما، باعتبار أن تلك الخبرات تمثل ركيزة مهمة للتبادل الثقافي وتهيئة للشعب الكوري لبناء مشاعر ايجابية للشرق الأوسط، موجهًا كلمته للشباب بأنهم سوف يقودون مستقبل مصر وكوريا نحو العالم، وأنهم سيتواصلون معًا ليكونوا قادة وبداية لمسيرة أكثر اشراقًا لمستقبل مصر وكوريا والشرق الأوسط، معربًا عن حبه للحضارة المصري العريقة وأن الشعب الكوري يحب مصر، وأن الشعب الكوري والمصري سيحبان مستقبل البلدين.
