بوابة بالعربي الإخبارية

تراجع أسعار النفط عالميًا بفعل توقعات التهدئة الجيوسياسية وصعود الدولار

الجمعة 21 نوفمبر 2025 09:14 صـ 30 جمادى أول 1447 هـ
أسعار النفط
أسعار النفط

شهدت أسواق النفط العالمية اليوم انخفاضًا ملحوظًا في الأسعار، في ظل حالة من عدم اليقين التي تهيمن على الأجواء الاقتصادية الدولية، نتيجة تداخل عوامل سياسية واقتصادية مؤثرة على حركة الأسواق.

وقد افتتح خام برنت تعاملات اليوم بالقرب من مستوى 63 دولارًا للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط نحو 58 دولارًا للبرميل، مواصلاً هبوطه لليوم الثالث على التوالي.

عوامل جيوسياسية تخفف الضغوط على الأسواق

يرتبط هذا التراجع جزئيًا بالتوقعات المتفائلة بشأن تطورات الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، بعدما أشارت تقارير حديثة إلى احتمال التوصل لاتفاق سلام يقلل من حجم المخاطر الجيوسياسية التي دفعت الأسعار إلى الارتفاع خلال الأشهر الماضية.

وتعد ما يعرف بـ"علاوة المخاطر" من أبرز العوامل المؤثرة في أسعار النفط، حيث يؤدي أي توتر بين القوى المنتجة إلى مخاوف بشأن تأثر الإمدادات، وهو ما يدفع الأسعار للصعود عادة.

تأثيرات ارتفاع الدولار على حركة النفط

إلى جانب العوامل الجيوسياسية، يساهم ارتفاع الدولار الأمريكي في الضغط على أسعار النفط، حيث يؤدي صعود العملة الأمريكية إلى زيادة تكلفة شراء الخام بالنسبة للمستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى، الأمر الذي يقلل من الطلب في السوق الفورية.

ومن المتوقع أن تستمر قوة الدولار في التأثير على تحركات أسعار النفط خلال الأيام المقبلة، خاصة مع انتظار الأسواق بيانات جديدة حول سياسة الإنتاج العالمية.

توقعات حذرة بشأن الإنتاج العالمي

تشير التحليلات إلى أن الدول المنتجة للنفط قد تتجه خلال الفترة المقبلة إلى تبني سياسة إنتاجية أكثر تحفظًا لتفادي أي فائض معروض قد يؤدي إلى تراجع إضافي في الأسعار.

وتتزامن هذه الرؤية مع توقعات تتحدث عن احتمال تراجع الطلب أو تباعده عن مستويات الإنتاج الحالية، وهو ما قد يسهم في زيادة المخزونات العالمية ودفع السوق نحو مزيد من الضغوط البيعية.

مستقبل السوق بين التراجع والبحث عن دعم

ورغم حالة الهبوط الحالية، يرى محللون أن النفط يبقى سلعة استراتيجية تتأثر بمجموعة واسعة من المتغيرات، بينها الأزمات السياسية، والتحولات الاقتصادية الكبرى، وصعود أو هبوط العملات العالمية.

ويظل التساؤل المطروح بين المتعاملين: هل يستمر منحنى الهبوط خلال الفترة المقبلة، أم أن السوق قد يجد دعمًا جديدًا في حال ظهور تطورات مفاجئة على الساحة الدولية؟