بوابة بالعربي الإخبارية

هبوط أسهم البنوك والطاقة يدفع مؤشر ”تاسي” للانخفاض في بداية الجلسة

الإثنين 24 نوفمبر 2025 10:57 صـ 3 جمادى آخر 1447 هـ
البورصة السعودية
البورصة السعودية

انخفض المؤشر العام للسوق السعودية "تاسي" دون مستوى 11 ألف نقطة، متأثراً بانخفاض السيولة وهيمنة المتعاملين الأفراد، بينما يترقب المستثمرون وضوح مسار السياسة النقدية وملف ملكية الأجانب، في وقت تتجه فيه شريحة متزايدة من السعوديين إلى الاستثمار في البورصات الأميركية والاكتتابات المحلية.

أدنى سيولة في نحو 3 سنوات

بلغت قيمة التداولات في جلسة أمس نحو ملياري ريال، وهو أدنى مستوى للسيولة في السوق منذ ما يقارب ثلاثة أعوام، وفق ما أكده إكرامي عبدالله، كبير محلل مالي.
وقال في مقابلة تليفزيونية إن ضعف السيولة يعزز حالة الإحجام، مضيفاً: "عندما يظهر محفز قوي ترتفع السيولة كما حدث في سبتمبر الماضي عند الحديث عن زيادة نسب تملك الأجانب، حينها تجاوزت السيولة عشرة مليارات ريال".

وفي بداية جلسة اليوم، تراجع مؤشر "تاسي" بنسبة 0.5% إلى 10950 نقطة، مع ضغوط من قطاعات البنوك والطاقة والمواد الأساسية.

هجرة السيولة إلى الأسهم الأميركية والاكتتابات

يرى محمد الفراج، رئيس أول لإدارة الأصول في "أرباح المالية"، أن ضعف التداولات يعود إلى انتظار المستثمرين قرار الفيدرالي الأميركي في ديسمبر، إلى جانب كثافة الاكتتابات في السوق المحلي، واستمرار تدفق أموال المستثمرين السعوديين نحو الأسواق الأميركية.

وأوضح أن تداولات السعوديين في السوق الأميركية ارتفعت 141% خلال الربع الثالث لتصل إلى 216 مليار ريال، وهو ما أسهم في تقليل السيولة المتاحة للتداول في السوق السعودية.

وأشار الفراج إلى أن الأسهم الأميركية تتداول حالياً بعلاوات سعرية قد ترفع احتمالات التضخم في قيمها، ما قد يدفع المستثمرين مستقبلاً إلى إعادة توجيه السيولة نحو السوق السعودية التي تُتداول بخصم عن القيمة العادلة.

انتقائية في التعاملات وهيمنة الأفراد

توضح ماري سالم، محللة مالية، أن التعاملات باتت أكثر انتقائية اعتماداً على أخبار الشركات، وسط استمرار هيمنة المتعاملين الأفراد، لكنها توقعت عودة المؤسسات والصناديق للتمركز خلال ديسمبر، ما قد يمنح السوق زخماً جديداً ويخرجه من النطاق العرضي الحالي.

وقفز سهم "رؤوم التجارية" بأكثر من 3% في بداية التعاملات عقب إعلان الشركة توقيع اتفاقية للاستحواذ على مصنع للزجاج والألمنيوم.

وأضافت سالم أن أثر الأخبار الإيجابية على القطاع العقاري لم يدم طويلاً، إذ تخلّى القطاع عن مكاسبه بنهاية الجلسة.

ملف ملكية الأجانب وتأثيره على القطاع العقاري

تعتزم المملكة السماح للأجانب بامتلاك مجموعة واسعة من العقارات، بما في ذلك في المدن المقدسة، بدءاً من يناير المقبل، وفق تصريحات مسؤول رفيع نقلتها "بلومبرغ".
ورغم هذه الخطوة، تراجع مؤشر القطاع العقاري بنحو 0.5% في مستهل تعاملات اليوم.