بوابة بالعربي الإخبارية

تقرير: بيئة الأعمال السعودية أكثر استعداداً للنمو والابتكار في 2026

الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 01:04 مـ 4 جمادى آخر 1447 هـ
السعودية
السعودية

يستهل الرؤساء التنفيذيون في المملكة العربية السعودية عام 2026 بمستوى عالٍ من الثقة، مدفوعين بزخم اقتصادي متواصل في ظل رؤية المملكة 2030، وفق تقرير "رؤى الرؤساء التنفيذيين 2025" الصادر عن شركة "كي بي إم جي".

ويعكس هذا التفاؤل قوة بيئة الأعمال المحلية، واستقرار الأطر التنظيمية، وتسارع التحول الرقمي في مختلف القطاعات.

تفاؤل رغم التحديات العالمية

على الرغم من التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية عالميًا، تظهر الشركات السعودية قدرة كبيرة على التكيف مع المتغيرات. وأكد 88% من الرؤساء التنفيذيين في المملكة ثقتهم في فرص نمو شركاتهم خلال السنوات الثلاث المقبلة، متجاوزين المتوسط العالمي بشكل واضح.
ويشير التقرير إلى أن هذه الثقة تعود إلى استمرار التنويع الاقتصادي، وتقدم البنية التكنولوجية، وتوسع الاستثمارات الوطنية في القطاعات المستقبلية.

بيئة أعمال أكثر قدرة على الابتكار

يؤكد قادة الأعمال أن بيئة الأعمال في المملكة باتت أكثر دعماً للابتكار وتعزيز المرونة والاستدامة، مع تحسن الحوكمة وتزايد التدفقات الرأسمالية.

ويشير التقرير إلى أن التطورات التنظيمية أسهمت في جعل الشركات أكثر استعدادًا للاستثمار في الابتكار والتقنيات الحديثة.

ريادة سعودية في الذكاء الاصطناعي

يسلط التقرير الضوء على التقدم الكبير للمملكة في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ أعرب 84% من الرؤساء التنفيذيين السعوديين عن استعدادهم لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي بمسؤولية، وهي نسبة تفوق المعدل العالمي بفارق كبير.
ويعزو التقرير ذلك إلى قوة منظومة حوكمة البيانات والمبادرات الوطنية بقيادة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، وبرامج نوعية مثل "هيوماين".

كما تشير البيانات إلى ارتفاع التوقعات المتعلقة بالعائد الاستثماري للذكاء الاصطناعي مقارنة بالأسواق العالمية.

الابتكار المسؤول وتوازن الطموح

قال الدكتور عبد الله حمد الفوزان، الرئيس التنفيذي لـ"كي بي إم جي" في الشرق الأوسط، إن الرؤساء التنفيذيين في السعودية يبرهنون على ثقة تنعكس في خطوات عملية، موضحاً أن رؤية 2030 أعادت تشكيل المشهد الاقتصادي، وأن قادة الأعمال يستجيبون لذلك عبر تعزيز الاستثمار في التقنية ورأس المال البشري والحوكمة.
وأشار إلى أن التزام الشركات بالابتكار المسؤول، ولا سيما في الذكاء الاصطناعي، يعكس قدرة المملكة على موازنة الطموح مع المساءلة.

الاستثمار في رأس المال البشري

يتفق الرؤساء التنفيذيون في المملكة على توقع زيادة في حجم القوى العاملة خلال السنوات المقبلة، مدفوعة بظهور وظائف جديدة تعتمد على التقنيات الحديثة.
ويعد تطوير المهارات وإعادة تأهيل القوى العاملة ضمن الأولويات الوطنية، اتساقاً مع برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد ركائز رؤية 2030، وذلك لضمان استثمار التحولات التقنية في تعزيز الإنتاجية وتوسيع الفرص أمام المواطنين.

الاستدامة في صلب الاستراتيجيات

أظهرت نتائج التقرير أن 76% من الرؤساء التنفيذيين في السعودية يعتبرون أهداف الاستدامة والحوكمة جزءًا أساسيًا من استراتيجيات شركاتهم، بما يفوق المتوسط العالمي.
ويعكس ذلك الدعم الوطني القوي للاستدامة من خلال مبادرات مثل السعودية الخضراء، والتحول نحو الطاقة المتجددة، وتطبيق نماذج الاقتصاد الدائري للكربون.

نموذج اقتصادي موجه للمستقبل

يبرز التقرير المكانة المتنامية للمملكة كسوق واضح التوجه وقادر على تحقيق نتائج ملموسة، حيث تسهم مواءمة الاستراتيجيات المؤسسية مع الأهداف الوطنية في ترسيخ نموذج عالمي للتنمية المستدامة ودعم التنافسية والشمول الاقتصادي.