بوابة بالعربي الإخبارية

بوتين يرفض أي حل بدون تنازلات أوكرانية: أراضٍ أو مواجهة عسكرية

الخميس 27 نوفمبر 2025 09:20 مـ 6 جمادى آخر 1447 هـ
بوتين
بوتين

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الخطة الأمريكية قد تُشكل "أساسًا" لاتفاق بشأن أوكرانيا، لكنه هدد بالاستيلاء على أراضٍ بالقوة ما لم تنسحب كييف.

رأي بوتين في الخطة الأمريكية

صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب في أوكرانيا قد تُشكل "أساسًا لاتفاقيات مستقبلية"، لكنه جدد تهديداته بالاستيلاء على المزيد من الأراضي بالقوة ما لم تنسحب كييف.

وأكد بوتين، في حديثه للصحفيين في بيشتيك، جمهورية قيرجيزستان في آسيا الوسطى، يوم الخميس، أن الكرملين يتوقع زيارة وفد أمريكي برئاسة المبعوث الخاص ستيف ويتكوف إلى موسكو مطلع الأسبوع المقبل، مضيفًا أن الكرملين مستعد "لمناقشة جادة".

لكن فرص تحقيق تقدم سريع تبدو ضئيلة بعد أن كرر بوتين مطالبه المتطرفة، قائلاً إن الحرب في أوكرانيا لن تنتهي إلا "بانسحاب القوات الأوكرانية من الأراضي التي تحتلها".

وقال الرئيس الروسي: "إذا لم ينسحبوا، فسنحقق ذلك بالوسائل العسكرية".

الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا

تحتل روسيا نحو 20% من الأراضي المعترف بها بموجب القانون الدولي كجزء من أوكرانيا ذات السيادة، بما في ذلك كامل منطقة لوغانسك تقريبًا، وأجزاء من مناطق دونيتسك وخيرسون وزابوريزهيا.

تطالب موسكو أوكرانيا بتسليم كامل هذه المناطق الأربع، التي ضمتها إليها لكنها لم تسيطر عليها بالكامل.

حققت روسيا بعض المكاسب على طول خط المواجهة الشرقي الأوكراني في الأسابيع الأخيرة، وأبرزها حول مدينة بوكروفسك.

مع ذلك، صرّح معهد دراسة الحرب، وهو مركز أمريكي لرصد الصراعات، يوم الخميس أن البيانات المتعلقة بمعدل تقدم القوات الروسية تشير إلى أن "النصر العسكري الروسي في أوكرانيا ليس حتميًا، وأن السيطرة الروسية السريعة على بقية منطقة دونيتسك ليست وشيكة".

والأهم من ذلك، أن المنطقة التي تطالب بها روسيا تشمل "حزام الحصن" من البلدات والمدن شديدة التحصين التي تُعتبر حيوية للأمن الأوكراني. وقد أوضحت كييف وحلفاؤها الأوروبيون أن التنازلات الإقليمية خط أحمر بالنسبة لهم.

وكانت تصريحات بوتين يوم الخميس أقوى إشارة إلى أن روسيا ليست مستعدة للتحرك بعد أن أشاد مسؤولون أميركيون، بما في ذلك ترامب نفسه، بـ"التقدم الهائل" الذي أحرزوه في جهودهم لإنهاء الحرب.