بوابة بالعربي الإخبارية

البورصة السعودية تتراجع للجلسة الثانية متأثرة بهبوط أسهم ”أرامكو” و”الراجحي”

الإثنين 1 ديسمبر 2025 11:22 صـ 10 جمادى آخر 1447 هـ
البورصة السعودية
البورصة السعودية

دفعت الأسهم القيادية، المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية نحو مزيد من الخسائر مع بداية تعاملات شهر ديسمبر، في وقت لا تزال السيولة ضعيفة، ويظهر المستثمرون تردداً في بناء مراكز شرائية جديدة، على الرغم من أن مستويات تقييم السوق أصبحت في نطاقات تُوصف بالتاريخية والجذّابة.

وأوضح ماجد الخالدي، محلل مالي، أن استمرار الخسائر منذ نوفمبر – الذي شهد أكبر تراجع شهري للمؤشر منذ يونيو 2022 – جعل المستثمرين أقل استعداداً للشراء، رغم تحسّن التقييمات مقارنة بالتوزيعات النقدية وأرباح الشركات.

هبوط للجلسة الثانية مع تراجع أسهم قيادية

استمر المؤشر في الانخفاض للجلسة الثانية على التوالي خلال تعاملات الإثنين، ليصل إلى 10572 نقطة، بضغط من أسهم قيادية تشمل "أرامكو" و"مصرف الراجحي" و"البنك الأهلي"، وفي المقابل، سجلت أسهم "سابك" و"أكوا باور" ارتفاعاً محدوداً.

ويرى محمد زيدان، محلل مالي، أن استمرار السوق دون مستوى 10750 نقطة يعزز احتمالات الهبوط، خصوصاً إذا أغلق دون 10250 نقطة.

اكتتابات وضبابية الفائدة وتحول نحو السوق الأميركية

يربط محمد الفراج، رئيس أول لإدارة الأصول في "أرباح المالية"، ضعف السيولة بعدة عوامل متزامنة، أبرزها تعدد الطروحات الأولية، وغياب الوضوح بشأن مسار الفائدة الأميركية قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، إلى جانب توجّه المستثمرين السعوديين نحو السوق الأميركية.

وأضاف الفراج في تصريحات، أنه مع دخول الأسواق الأميركية في موسم العطلات قد تعود السيولة تدريجياً إلى السوق السعودية، خصوصاً من المستثمرين الأفراد، إلى جانب عودة المؤسسات للتمركز نظراً لأن التقييمات الحالية أقل من القيمة العادلة.

بدء تداول "شري للتجارة" وتراجع السهم بشكل طفيف

بدأ تداول أسهم شركة "شري للتجارة" في السوق الرئيسية اليوم بسعر إدراج يبلغ 28 ريالاً، بعد أن جمعت الشركة 252 مليون ريال من طرح 30% من أسهمها. وسجل السهم تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.2% إلى 27.94 ريال في التعاملات المبكرة.

وأوضح الخالدي أن ضعف أداء الأسهم المدرجة حديثاً أمر طبيعي في ظل تراجع السوق ككل، مشيراً إلى أن الشركات المطروحة مؤخراً صغيرة الحجم، لكنها تتمتع بمعدلات نمو جيدة وتقييمات منخفضة مقارنة بأوضاع السوق الحالية.