أرامكو وسوناطراك ترفعان أسعار غاز البترول المسال مع محدودية المعروض العالمية
رفعـت شركتا «أرامكو» السعودية و«سوناطراك» الجزائرية أسعار البيع الرسمية لغاز البترول المسال لشهر ديسمبر، في خطوة عزتها مصادر في السوق لوكالة «رويترز» إلى محدودية المعروض العالمي وزيادة الضغوط على الإمدادات. وقال المتعاملون إن الزيادات تراوحت بين 3.3% و5.4% وفقًا لأنواع الغاز وأسواق التوريد.
وبحسب البيانات المتداولة، رفعت «أرامكو السعودية» سعر البروبان 20 دولارًا للطن ليصل إلى 495 دولارًا، كما زادت سعر البيوتان 25 دولارًا للطن مسجلاً 485 دولارًا. ويُستخدم البروبان والبيوتان في قطاع السيارات والتدفئة، إضافة إلى كونهما مواد أولية رئيسية في الصناعات البتروكيماوية.
وفي الاتجاه ذاته، أعلنت «سوناطراك» زيادة سعر البيع الرسمي للبروبان 15 دولارًا للطن ليبلغ 470 دولارًا، بينما رفعت سعر البوتان 20 دولارًا للطن ليصل إلى 485 دولارًا. وتُعد أسعار «أرامكو» مرجعًا رئيسيًا لتسعير عقود غاز البترول المسال بين الشرق الأوسط ودول آسيا والمحيط الهادئ، في حين تعتمد منطقة البحر المتوسط والبحر الأسود، بما فيها تركيا، على أسعار سوناطراك كمعيار للتسعير.
أسعار النفط تقفز بعد اجتماع «أوبك+» وتطورات السوق الأميركية
شهدت أسواق النفط ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الاثنين، عقب قرار تحالف «أوبك+» الإبقاء على مستويات الإنتاج دون تغيير في الربع الأول من 2026، في وقت تتزايد فيه مخاوف التخمة المحتملة في المعروض العالمي. كما ساهم احتمال فرض الولايات المتحدة إجراءات ضد فنزويلا—إحدى الدول المنتجة للنفط—في تعزيز القلق بالسوق ودفع الأسعار للصعود.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 73 سنتًا بما يعادل 1.2% لتسجل 63.1 دولار للبرميل عند الإغلاق، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 68 سنتًا أو 1.1% ليبلغ 59.2 دولارًا للبرميل.
تحالف «أوبك+» يثبت الإنتاج ويقر آلية جديدة لتحديد الطاقات القصوى
اتفق تحالف «أوبك+» خلال اجتماعه الأخير على استمرار مستويات الإنتاج الحالية حتى نهاية الربع الأول من عام 2026، في خطوة تهدف إلى ضبط إيقاع السوق وتقليل احتمالات زيادة المعروض. وأكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن ما جرى التوصل إليه يمثل «نقطة تحول» ويعد من أكثر الاجتماعات شفافية في تحديد مستويات الإنتاج.
وأقر التحالف آلية جديدة لتقييم الطاقة الإنتاجية القصوى للدول الأعضاء، يتم الاعتماد عليها في وضع خطوط الأساس لمستويات الإنتاج اعتبارًا من عام 2027، بما يسهم في تعزيز الانضباط داخل التحالف وتحقيق قدر أكبر من الاستقرار في السوق العالمية.