استدعاء 90 ألف سيارة هجينة من ”بي واي دي” بسبب خلل برمجي
شركة "بي واي دي" الصينية، سحبت عشرات الآلاف من سياراتها الهجينة لإصلاح مشكلة فنية مرتبطة بنظام البطارية، في خطوة رأى مختصون أنها إجراء اعتيادي في عالم صناعة السيارات ولا يحمل تداعيات جوهرية على مبيعات الشركة.
تفاصيل الاستدعاء الفني
كشفت الشركة عن استدعاء نحو 90 ألف سيارة هجينة بعد رصد خلل قد يؤثر في آلية عمل المركبات عند تشغيلها بوضعية الكهرباء الكاملة.
ويشير الخلل إلى مشكلة في البرمجيات أو في بطارية الطاقة، ما قد يمنع السائق من قيادة السيارة على النمط الكهربائي كما هو مخطط.
الفطايرجي: إجراء طبيعي في صناعة السيارات
قال هاشم الفطايرجي، الرئيس التنفيذي لشركة Cararak Ventures، إن عمليات الاستدعاء من هذا النوع تعد جزءاً طبيعياً من دورة حياة أي منتج في القطاع، حيث تلجأ الشركات إلى استدعاء بعض الطرازات بمجرد اكتشاف عيوب فنية فيها لضمان السلامة ومعالجة الخلل.
وأوضح أن سيارات "بي واي دي" المعنية هي مركبات هجينة تعمل بالبنزين والكهرباء، وأن العطل يتعلق بمنظومة البرمجة التي قد تحتاج إلى تحديث أو مراجعة من قبل الشركة.
تحديثات برمجية قد تغني عن الصيانة المباشرة
وأشار الفطايرجي إلى أن "بي واي دي" قد تتجه لإصلاح المشكلة من خلال تحديثات برمجية عبر الأقمار الصناعية دون الحاجة إلى استدعاء فعلي لكل المركبات، إلا إذا تطلّب الأمر استبدال البطارية بالكامل لبعض الحالات.
محدودية التأثير على مبيعات الشركة
وفيما يتعلق بانعكاس الاستدعاء على أداء الشركة في الأسواق، أكد الفطايرجي أن تأثيره سيكون محدوداً، لكون الخلل مقتصراً على طراز واحد ولأنه لا يرتقي إلى مستوى الفضائح الكبرى التي شهدها القطاع سابقاً. وذكّر بأزمة شركة فولكسفاغن المرتبطة بانبعاثات الديزل، موضحاً أن تلك الأزمة كانت ذات أبعاد أعمق، فيما يظل استدعاء "بي واي دي" الحالي ضمن الحدود الطبيعية ولا يُتوقع أن يؤثر في مبيعاتها أو خططها الإنتاجية.
