بوابة بالعربي الإخبارية

الرياض وموسكو.. شراكة تتخطي النفط وتصنع اقتصاداً متعدد المسارات

الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 01:36 مـ 11 جمادى آخر 1447 هـ
منتدى الاستثمار والأعمال السعودي – الروسي
منتدى الاستثمار والأعمال السعودي – الروسي

أسدل منتدى الاستثمار والأعمال السعودي – الروسي ستاره في العاصمة الرياض بعد يوم حافل بالنقاشات الرفيعة المستوى، التي عكست حرص البلدين على تعزيز التعاون الاقتصادي بعيداً عن نطاق التنسيق النفطي التقليدي، مدفوعين بنمو ملحوظ في التبادل التجاري وتوسع كبير في مجالات الشراكة.

منصة لتعميق العلاقات الاقتصادية

جاء المنتدى على هامش الاجتماع التاسع للجنة الوزارية المشتركة بين البلدين، حيث افتتحه الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة ورئيس الجانب السعودي، إلى جانب ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي ورئيس الجانب الروسي، وبحضور الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي. وشارك في الفعاليات عدد من كبار المسؤولين والمستثمرين والخبراء من الطرفين.

آلية «أوبك بلس» الجديدة.. نقطة تحول في تقييم الطاقة الإنتاجية

خلال جلسات المنتدى، أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان أن الآلية الجديدة التي اعتمدها تحالف «أوبك بلس» لتحديد الطاقة الإنتاجية القصوى للدول تمثل «نقطة تحول» بفضل عدالتها وشفافيتها، موضحاً أنها ستعزز استقرار الأسواق وتمنح الدول المستثمرة في الإنتاج حوافز إضافية.

اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة

ترأس الجانبان السعودي والروسي اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة، الذي ناقش سبل تطوير التعاون في قطاعات تشمل الطاقة، التجارة، الاستثمار، الفضاء، الصحة، التعليم، الإعلام، الرياضة، والثقافة، إضافة إلى الصناعة، التعدين، النقل، الزراعة، والإسكان.

وأكد الطرفان تقديرهما للتقدم المتحقق في مختلف المجالات، ومواصلة الجهود لتعزيز الشراكة الاقتصادية.

القطاع الخاص.. رافعة لتعزيز التعاون

أشاد رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن الحويزي بأهمية التعاون السعودي – الروسي ودوره في دعم استقرار أسواق الطاقة العالمية، مشيراً إلى توسع الشراكة خلال السنوات الأخيرة لتشمل قطاعات حيوية عدة. وكشف الحويزي أن التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 3.8 مليار دولار، بنمو بلغ 60 في المائة، ما يعكس ثقة متزايدة من جانب القطاع الخاص.

رؤية موسكو: الشراكة تتجاوز النفط

وفي تصريحات موازية، شدد نائب رئيس الوزراء الروسي على أن التعاون بين البلدين في إطار «أوبك بلس» يشكل منصة موثوقة للاستقرار العالمي، مؤكداً أن العلاقات الاقتصادية تشمل مشاريع استثمارية أوسع تمتد إلى ما بعد قطاع الطاقة.

مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون جديدة

شهد المنتدى توقيع عدد من الاتفاقيات، أبرزها:

  • مذكرة تفاهم بين السعودية وروسيا في مجال تغيّر المناخ، وذلك لتعزيز التعاون في خفض الانبعاثات وتطوير التقنيات الداعمة للتنمية منخفضة الكربون.

  • اتفاقية الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لمواطني البلدين، وقعها الأمير فيصل بن فرحان من الجانب السعودي ونوفاك من الجانب الروسي.

  • اتفاقية تعاون بين دارة الملك عبد العزيز ووكالة الأرشيف الفيدرالي الروسية لتبادل الخبرات والوثائق وتنظيم فعاليات ثقافية وعلمية مشتركة.

اهتمام روسي بفرص التعدين في السعودية

أعلن أنطون برلين، نائب رئيس شركة «نوريلسك نيكل» الروسية، أن الشركة تدرس فرص الدخول في مشاريع تعدين داخل السعودية، مشيراً إلى وجود أربعة تجمعات صناعية توفر بيئة تنافسية وبنية تحتية متكاملة تشمل الطاقة والمياه ومعالجة الصرف ومحطات الوقود، ما يجعلها جذابة للاستثمارات التعدينية.