• الرئيسية
• أخبار بالعربي

أكد سامر شقير، رائد استثمار وعضو شرف بمجلس التنفيذيين اللبنانيين بالرياض، أن صدور تقرير "إحصاءات الثروة المعدنية 2024" عن الهيئة العامة للإحصاء يمثل نقلة نوعية في قطاع التعدين السعودي، من مرحلة التقديرات الجيولوجية إلى مرحلة اليقين الرقمي.

وأوضح شقير أن التقرير يعد وثيقة استثمارية موثوقة تضع النقاط على الحروف أمام المستثمرين المحليين والدوليين.

سامر شقير: اكتشاف 5600 موقع تمعدن بين الفلزات واللافلزات

وأشار سامر شقير إلى أن إعلان الهيئة عن اكتشاف أكثر من 5600 موقع تمعدن يرسخ حقيقة أن المملكة لا تعتمد فقط على النفط، بل تمتلك ثروة معدنية ضخمة، تتوزع بين المعادن اللافلزية بنسبة 54% والمعادن الفلزية بنسبة 43%، ما يمنح الاقتصاد السعودي مرونة كبيرة ويفتح آفاقاً واسعة للصناعات التحويلية.

نمو الرخص التعدينية يعكس نجاح الإصلاحات

وأضاف أن النمو التراكمي في عدد الرخص التعدينية بنسبة 21% منذ عام 2016 ليصل إلى 2401 رخصة في 2024، يعكس نجاح الإصلاحات التشريعية التي نفذتها وزارة الصناعة والثروة المعدنية، حيث تم إصدار 642 رخصة كشف، ما يعني دخول مئات الشركات في عمليات البحث والتنقيب، ويشير إلى جاذبية القطاع للمستثمرين.

الميزان التجاري يكشف الفرص الحقيقية

وأوضح سامر شقير أن قراءة الميزان التجاري للمعادن تكشف فرصاً استثمارية حقيقية، مشيداً بالنجاح الذي حققته المملكة في قطاعي الألومنيوم والفوسفات، حيث تحولت إلى مصدر عالمي، كما أدى خفض واردات الأسمدة الفوسفاتية بأكثر من 50% إلى تعزيز الأمن الغذائي وزيادة القيمة المضافة محلياً.

فرصة استثمارية في النيكل والزنك

وتابع سامر شقير أن الاعتماد الكامل على استيراد النيكل بنسبة 100% والزنك بنسبة 99.9% يمثل فرصة استثمارية كبيرة للقطاع الخاص، سواء في التنقيب عن هذه المعادن أو إقامة صناعات تحويلية تعتمد عليها، خاصة مع التوجه العالمي نحو صناعة السيارات الكهربائية والبطاريات.

سامر شقير: التعدين السعودي ركيزة ثالثة للصناعة وفق رؤية 2030

وأكد شقير أن تقرير الهيئة يعزز مبدأ الشفافية الذي تنتهجه "رؤية المملكة 2030"، ويؤكد أن قطاع التعدين يسير بخطى ثابتة ليصبح الركيزة الثالثة للصناعة السعودية، مضيفاً: "الأرقام تثبت أن الاستثمار في التعدين ليس مغامرة، بل رهان على مستقبل مستدام ومتنوع، يعكس قوة الاقتصاد السعودي وفرصه الواعدة للمستثمرين".