تحقيق جديد ضد واتساب.. الاتحاد الأوروبي يراقب سيطرة ”ميتا” السوقية
تتجه المفوضية الأوروبية إلى فتح تحقيق جديد لمكافحة الاحتكار ضد شركة "ميتا بلاتفورمز" على خلفية طرحها ميزات الذكاء الاصطناعي داخل تطبيق "واتساب"، في خطوة تعكس تصاعد التدقيق الأوروبي على استخدام شركات التكنولوجيا الكبرى للذكاء الاصطناعي التوليدي.
تحرك أوروبي في توقيت حساس لقطاع التكنولوجيا
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن التحقيق المرتقب يعد أحدث إجراء تنظيمي ضد شركات التكنولوجيا العملاقة، في وقت يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق توازن دقيق بين دعم الابتكار والحد من تنامي النفوذ السوقي لهذه الشركات.
وأشار مصدر مطّلع، فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أن المفوضية كانت تستعد فعلياً لبدء التحقيق اعتباراً من اليوم، بشأن طريقة دمج "Meta AI" داخل خدمة المراسلة واتساب منذ وقت سابق من هذا العام، فيما امتنعت المفوضية عن التعليق رسميًا.
"ميتا" ترفض الاتهامات: السوق تنافسي والخيارات متعددة
في المقابل، نفى متحدث باسم "واتساب" في بيان لوكالة "رويترز" صحة الادعاءات، مؤكداً أنها "لا أساس لها"، مشيراً إلى أن إدماج روبوتات المحادثة يمثل ضغطاً تقنياً على أنظمة لم تُصمم في الأصل لدعم هذه الوظائف.
وأضاف أن سوق الذكاء الاصطناعي يشهد منافسة شديدة، لافتاً إلى أن المستخدمين يمكنهم الوصول إلى خدمات الذكاء الاصطناعي عبر قنوات متعددة، مثل متاجر التطبيقات، ومحركات البحث، والبريد الإلكتروني، والشراكات التقنية، وأنظمة التشغيل.
دمج "Meta AI" في واتساب منذ مارس في أوروبا
وكانت "ميتا" قد دمجت روبوت المحادثة والمساعد الافتراضي "Meta AI" في واجهة "واتساب" داخل الأسواق الأوروبية منذ مارس 2025، في خطوة تهدف إلى توسيع حضورها في سوق الخدمات الذكية.
تحقيقات سابقة في إيطاليا وتصعيد أوروبي محتمل
وسبق أن فتحت هيئة مكافحة الاحتكار الإيطالية تحقيقاً مماثلاً في يوليو الماضي بشأن شبهات استغلال "ميتا" لقوتها السوقية عبر دمج أداة الذكاء الاصطناعي في "واتساب".
وتم توسيع نطاق التحقيق في نوفمبر لفحص ما إذا كانت الشركة قد أساءت استخدام هيمنتها بمنع روبوتات محادثة منافسة من الوصول إلى المنصة.
التحقيق يخضع لقواعد المنافسة التقليدية
وبحسب "فايننشال تايمز"، فإن التحقيق الأوروبي الجديد سيُجرى بموجب القواعد التقليدية لمكافحة الاحتكار، وليس ضمن إطار قانون الأسواق الرقمية الأوروبي، والذي يُستخدم حالياً لمراجعة أعمال الحوسبة السحابية لدى "أمازون" و"مايكروسوفت" لاحتمال فرض قيود تنظيمية إضافية.
