بوابة بالعربي الإخبارية

”إنفيديا الصين” تحقق صعودًا قياسيًا بعد إدراجها بقيمة 1.1 مليار دولار

الجمعة 5 ديسمبر 2025 03:49 مـ 14 جمادى آخر 1447 هـ
إنفيديا الصين
إنفيديا الصين

سجلت أسهم شركة مور ثريدز (Moore Threads)، المتخصصة في تصنيع وحدات معالجة الرسوميات (GPU) والملقّبة بـ"إنفيديا الصين"، قفزة قياسية تجاوزت 400% في أول يوم تداول لها ببورصة شنغهاي، عقب إدراجها بقيمة بلغت 1.1 مليار دولار. وأغلق السهم عند 600.500 يوان، أي أكثر من خمسة أضعاف سعر الطرح الأولي البالغ 114.28 يوان، وفقًا لما نقلته شبكة CNBC الأميركية.

وتولت CITIC Securities إدارة الطرح بصفتها الضامن الرئيسي، فيما شاركت كل من "بي أو سي إنترناشونال سيكيوريتيز"، و"تشاينا ميرشانتس سيكيوريتيز"، و"جي إف سيكيوريتيز" في إدارة الدفاتر بشكل مشترك.

وأكدت الشركة، التي لم تحقق أرباحًا حتى الآن، في نشرة الاكتتاب أن حصيلة الطرح ستُوجَّه إلى تسريع برامج البحث والتطوير، وخاصة تطوير جيل جديد من شرائح الذكاء الاصطناعي المخصصة للتدريب والاستدلال، إلى جانب تعزيز رأس المال العامل لدعم خطط التوسع.

رغم إدراج "مور ثريدز" على قائمة العقوبات الأميركية في عام 2023، وهو ما قيد وصولها إلى التقنيات المتقدمة الخاصة بتصنيع الشرائح، إلا أن الاكتتاب حقق نجاحًا لافتًا يعكس تزايد اهتمام المستثمرين بالشركات المحلية المصنعة لمعالجات الذكاء الاصطناعي.

سباق صيني نحو استقلال صناعة الرقائق
تمثل "مور ثريدز" جزءًا من موجة متنامية من الشركات الصينية الساعية لتقليل الاعتماد على منتجات "إنفيديا". وتشمل هذه الموجة شركات كبرى مثل هواوي، إضافة إلى شركات متخصصة مثل كامبريكون التي قفزت أسهمها في بورصة شنغهاي بأكثر من 100% منذ بداية العام.

وتأتي هذه التطورات في ظل القيود الأميركية المفروضة على تصدير شرائح "إنفيديا" المتقدمة إلى الصين، بالتزامن مع خطوات صينية لحظر استيراد هذه الشرائح ودعم البدائل الوطنية. كما دخلت شركات ناشئة مثل إنفليم تكنولوجي وبيرين تكنولوجي بقوة إلى السوق للاستفادة من الطلب المتزايد على وحدات معالجة الرسوميات، وهو طلب لم تعد "إنفيديا" قادرة على تلبيته داخل السوق الصينية.

وبالتوازي، تسرّع الجهات التنظيمية في الصين من وتيرة الموافقة على الطروحات العامة لشركات أشباه الموصلات، دعمًا لاستراتيجية وطنية تهدف إلى تحقيق استقلالية أكبر في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنيات الرقائق المتقدمة.