• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

أظهرت بيانات دائرة الأراضي والمساحة الأردنية ارتفاع قيمة التداول العقاري في الأردن بنسبة 4% خلال الأشهر الـ11 الأولى من العام الجاري، لتصل إلى 6.4 مليار دينار، أي ما يعادل نحو 9 مليارات دولار.

ويعكس هذا الرقم استمرار نشاط سوق العقار المحلي على الرغم من التحديات الاقتصادية التي تواجه المواطنين.

وأشار التقرير إلى أن حجم التداول في سوق العقار الأردنية شهد خلال نوفمبر الماضي زيادة بنسبة 24% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، وبأقل من 1% مقارنة بشهر أكتوبر، ليبلغ 636 مليون دينار.

كما سجلت الإيرادات العقارية خلال الفترة من يناير وحتى نوفمبر زيادة بنسبة 4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتسجل 247 مليون دينار، وفق وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

وخلال شهر نوفمبر، ارتفعت الإيرادات بنسبة 6% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في حين انخفضت بنسبة 9% مقارنة بأكتوبر، لتسجل 22.5 مليون دينار.

وبالنسبة لحركة بيع العقار خلال الأشهر الـ11 الأولى من العام، فقد ارتفعت بنسبة 1%، مع ارتفاع مبيعات الشقق والأراضي بنسبة 1% لكل منهما مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وعلى صعيد شهر نوفمبر، شهدت حركة بيع العقار ارتفاعاً بنسبة 4% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، في مقابل انخفاض نسبته 8% مقارنة بشهر أكتوبر 2025، ما يشير إلى تقلبات طفيفة في السوق على أساس شهري لكنها تعكس نمواً سنوياً مطرداً.

أزمة السكن والحلول المبتكرة

في الوقت نفسه، يواجه الأردنيون تحديات متزايدة في الحصول على مسكن مناسب نتيجة ارتفاع أسعار العقارات وتكاليف البناء.

ومع استمرار ارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء التقليدية، برزت البيوت الجاهزة مسبقة الصنع كحل سكني مبتكر يجمع بين السرعة في التنفيذ وانخفاض التكلفة وضمان الجودة.

وتشير تقديرات ميدانية إلى أن تكلفة البناء التقليدي في الأردن تتراوح بين 250 و350 ديناراً للمتر المربع، في حين يمكن بناء منزل جاهز بنفس المساحة بتكلفة تتراوح بين 150 و250 ديناراً للمتر المربع، أي توفير يصل إلى نحو 50%، مما يجعلها خياراً اقتصادياً عملياً للأسر الأردنية والمستثمرين على حد سواء.

ويأتي ذلك في ظل تراجع القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع تكاليف المعيشة، حيث أصبحت أزمة السكن عبئاً مستمراً على الأسر، بينما توفر البيوت الجاهزة حلّاً عملياً يتيح امتلاك مسكن ملائم دون الحاجة إلى قروض طويلة الأجل أو الانتظار لسنوات لاستكمال البناء التقليدي.