إجادة السعودية للطيران «SEACO»: منظومة جوية ذكية لتعزيز الأمن الغذائي وحماية البيئة في المملكة
تواصل شركة "إجادة السعودية للطيران" (SEACO) ترسيخ مكانتها كشريك استراتيجي في حماية المقدرات الزراعية والبيئية في المملكة العربية السعودية، من خلال نشر أسطول جوي متطور يجمع بين الطائرات المجنحة، الطيران العمودي، وتقنيات الدرونز المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وتأتي عمليات الشركة في إطار "معركة صامتة" ومستمرة لحماية الأمن الغذائي، حيث تغطي خدماتها آلاف الهكتارات من الرقعة الزراعية والواحات الخضراء الممتدة في المملكة، متبنيةً أعلى معايير السلامة العالمية.
أسطول جوي للمهام المتعددة
وتعتمد "إجادة" في عملياتها على استراتيجية تكاملية؛ حيث تنفذ الطائرات المجنحة عمليات المسح الشامل للمساحات الزراعية المترامية، موفرة تغطية واسعة وسريعة تضمن معالجة الآفات بدقة عالية ودون إسراف في الموارد.
وفي المناطق ذات التضاريس الجغرافية الصعبة، تبرز كفاءة وحدة الطيران العمودي (الهليكوبتر)، التي تعمل كذراع تكتيكي للشركة، قادرة على الهبوط في المناطق الوعرة والوصول إلى المزارع المعزولة بين الجبال والوديان، لتنفيذ مهام الحماية الطارئة التي يعجز عنها الطيران التقليدي.
الذكاء الاصطناعي: مستقبل الزراعة
مواكبةً لتقنيات المستقبل، دمجت SEACO أسراب الدرونز الذكية ضمن عملياتها التشغيلية. وتعمل هذه الوحدات كـ "مختبرات طائرة" تحلق على ارتفاعات منخفضة لقراءة وتحليل التربة والنباتات.
وتتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي لهذه الطائرات تحديد بؤر الإصابة بدقة متناهية قبل رؤيتها بالعين المجردة، مما يضمن معالجة موجهة وفعالة.
الالتزام بالمعايير البيئية
وفي إطار مسؤوليتها المجتمعية والبيئية
أكدت "إجادة السعودية للطيران" التزامها الصارم باستخدام مبيدات صديقة للبيئة وآمنة للإنسان والحيوان، وتخضع كافة المواد المستخدمة لاختبارات دقيقة ومراجعات علمية لضمان عدم تأثيرها سلبًا على التربة أو النظام البيئي السعودي، محققة بذلك التوازن الصعب بين القضاء على الآفات واستدامة البيئة.
وتسعى الشركة من خلال هذه المنظومة المتكاملة إلى ضمان بقاء السعودية أرضًا خضراء ومنتجة، مؤكدة أن عملياتها لا تقتصر على الطيران فحسب، بل هي حماية لمستقبل الغذاء في المملكة.
