بوابة بالعربي الإخبارية

السعودية تحول السياحة إلى محرك اقتصادي رئيسي.. 116 مليون زائر ونجاحات رؤية 2030

الإثنين 8 ديسمبر 2025 01:11 مـ 17 جمادى آخر 1447 هـ
السياحة في السعودية
السياحة في السعودية

شهد قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية نموًا استثنائيًا خلال عام 2025، حيث بلغ الإنفاق السياحي 73.3 مليار دولار، واستقبلت المملكة 116 مليون زائر، ما يعكس تسارع تحولها إلى واحدة من أسرع وجهات السفر نموًا حول العالم.

ويعزى هذا الارتفاع إلى مبادرات رؤية 2030 الطموحة، وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية، وتنويع الخيارات السياحية المتاحة للزوار.

نجاح استراتيجية جذب الزوار الدوليين

يعكس نمو الإنفاق وأعداد الزوار نجاح المملكة في تطبيق استراتيجيات تهدف إلى تعزيز حضورها على خريطة السياحة العالمية، من خلال تقديم عروض متنوعة تشمل المواقع التاريخية، المنتجعات الفاخرة، والسياحة الدينية، لتصبح مقصدًا رئيسيًا للمسافرين من مختلف القارات.

رؤية 2030.. المحرك الرئيسي للنمو السياحي

اعتمدت المملكة رؤية استراتيجية تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، وجعل السياحة هدفًا أساسيًا ضمن أولويات الدولة.

وشملت هذه الاستراتيجية تطوير بنية تحتية سياحية ضخمة، من فنادق عالمية إلى منتجعات متطورة وشبكات نقل حديثة، إلى جانب إطلاق التأشيرة السياحية الإلكترونية عام 2019، التي فتحت الباب أمام ملايين الزوار، خصوصًا من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.

السياحة الدينية.. ركيزة أساسية للقطاع

تستمر السياحة الدينية في لعب دور محوري، مع استقبال مكة المكرمة والمدينة المنورة ملايين المسلمين لأداء الحج والعمرة سنويًا.

وساهمت الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية الدينية، بما في ذلك توسعة المسجد الحرام وتطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي، في تحسين تجربة الزوار وتسهيل وصولهم.

نهضة ثقافية وتراثية لتعزيز السياحة المتنوعة

عملت المملكة على تطوير المواقع التاريخية والتراثية مثل العلا والدرعية وجدة التاريخية، إلى جانب المهرجانات الثقافية مثل “شتاء طنطورة”، لجذب عشاق الفنون والتاريخ والموسيقى، ما أضفى بعدًا جديدًا على السياحة السعودية.

السياحة الفاخرة وسياحة المغامرة

شهدت المملكة توسعًا في قطاع السياحة الفاخرة مع افتتاح منتجعات على البحر الأحمر ومشاريع عملاقة مثل “البحر الأحمر” و”نيوم”، إلى جانب تطوير قطاع الترفيه.

كما برزت سياحة المغامرة والطبيعة، من جبال عسير وصحاري الربع الخالي إلى الغوص في البحر الأحمر والمحميات الطبيعية مثل جزر فرسان ومحمية القرم.

الأثر الاقتصادي للقطاع

يساهم قطاع السياحة في دعم الاقتصاد السعودي عبر خلق آلاف الوظائف، وتعزيز الاستثمار في البنية التحتية، ودعم الأعمال المحلية، بما يساعد على رفع مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي وتحقيق التوازن الاقتصادي.

مستقبل السياحة السعودية نحو الريادة العالمية

مع استمرار الاستثمارات الضخمة وتطوير وجهات جديدة ذات طابع ثقافي وترفيهي وطبيعي، تتجه المملكة بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز الوجهات السياحية العالمية، مستفيدة من تنوعها الطبيعي وتراثها الغني واستثماراتها المتنامية.