بوابة بالعربي الإخبارية

الاتحاد الأوروبي وكندا يعززان شراكتهما الرقمية ويركزان على الذكاء الاصطناعي

الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 11:28 صـ 18 جمادى آخر 1447 هـ
الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

اتفق الاتحاد الأوروبي وكندا على ضرورة تعزيز شراكتهما الرقمية مؤكدين التزامهما بدعم التنافسية والابتكار والمرونة الاقتصادية، وذلك خلال الاجتماع الأول لـ مجلس الشراكة الرقمية الذي انعقد اليوم الثلاثاء في مدينة مونتريال الكندية، تزامنًا مع اجتماع وزراء الصناعة والرقمنة والتكنولوجيا لدول السبع الذي تستضيفه كندا .

وأكد الجانبان، اللذان تبنّيا استراتيجيات جديدة لتعزيز السيادة الرقمية والتنافسية، في بيان لهما، أهمية دعم الشركات، خصوصًا الصغيرة والمتوسطة، عبر أطر تنظيمية ذكية وتنافسية.

وترأست الاجتماع من الجانب الأوروبي نائبة رئيسة المفوضية لشئون السيادة التقنية والأمن والديمقراطية هينا فيرككونن، ومن الجانب الكندي وزير الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي إيفان سولومون، حيث رحّبا بنتائج التعاون القائم وحدّدا أجندة طموحة للأشهر المقبلة، مع اتفاق على توسيع التعاون مع شركاء يتشاركون الرؤى نفسها.

وأكد الطرفان التزامهما بتطوير تقنيات ذكاء اصطناعي موثوقة تحترم الحقوق الأساسية وتدعم التجارة والاستثمار والنمو الاقتصادي. وفي هذا السياق، وقع الاتحاد الأوروبي وكندا مذكرة تفاهم حول الذكاء الاصطناعي لتعميق التعاون في مجالات المعايير التنظيمية وتنمية المهارات واعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي.

كما تعهد الجانبان بمشاركة أفضل الممارسات لتسريع استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاعات استراتيجية مثل الصحة والتصنيع والطاقة والثقافة والعلوم والخدمات العامة، مع دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة. كما التزم الطرفان بالتعاون في بناء بنى تحتية ضخمة للحوسبة الخاصة بالذكاء الاصطناعي ودعم وصول الأوساط الأكاديمية والصناعية إليها.

وسعيًا لتعزيز التعاون في مجالات "الهويات الرقمية" و"الخدمات الموثوقة"، وقع الاتحاد الأوروبي وكندا مذكرة تفاهم حول الهويات الرقمية وخدمات الثقة، مع التعهد بإنشاء الطرفان منتدى مشتركًا لاختبار التقنيات وإطلاق مشاريع تجريبية وتطوير حالات استخدام مشتركة، بهدف تحقيق التوافق التقني بين المحافظ الرقمية وأنظمة اعتماد الهوية عبر الجانبين.

وأشار الجانبان إلى التحديات التي فرضها التحول الرقمي على قطاع الإعلام، من الاعتماد على منصات محدودة إلى المخاطر التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على ممارسات الصحافة. واتفق الاتحاد الأوروبي وكندا على استكشاف سبل أعمق لدعم الإعلام المستقل، بما في ذلك مساندة الصحافة المحلية وتعهدا بالعمل على تعزيز نزاهة المعلومات عبر الإنترنت والتصدي لتحديات الذكاء الاصطناعي التوليدي، إضافة إلى مواجهة التدخلات الأجنبية ومحاولات التلاعب بالمعلومات.