بوابة بالعربي الإخبارية

حماس: غزة تعيش كارثة حقيقية بفعل المنخفض الجوي ومنع الإعمار

الخميس 11 ديسمبر 2025 09:57 مـ 20 جمادى آخر 1447 هـ
غزة
غزة

أكد الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تشهد تدهوراً غير مسبوق، في ظل ما وصفه باستمرار حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان القطاع منذ أشهر، مشيراً إلى أن تشديد الحصار ومنع الإعمار الحقيقي يحولان دون قدرة الأهالي على مواجهة تداعيات المنخفضات الجوية القاسية.

وأوضح قاسم، في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا" اليوم الخميس، أن القطاع يعيش كارثة متكاملة الأركان مع دخول منخفض جوي جديد، حيث تعرضت معظم مراكز الإيواء للغرق جراء الأمطار الغزيرة التي ضربت غزة خلال الساعات الماضية، الأمر الذي تسبب في تفاقم معاناة النازحين داخل تلك الملاجئ غير المجهزة لاستقبال مثل هذه الظروف الجوية.

وأشار إلى أن انخفاض درجات الحرارة أدى بالفعل إلى تسجيل حالة وفاة لطفلة، في مؤشر خطير على حجم المعاناة التي يعيشها مئات الآلاف من السكان الذين فقدوا منازلهم ويقطنون في أماكن لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحماية أو التدفئة أو الرعاية الصحية.

وشدد قاسم على أن ما يجري في غزة لا يمكن فصله عن سياسة متعمدة لتنفيذ عملية "إبادة بطيئة" من خلال ترك المدنيين فريسة للبرد والجوع وانعدام الخدمات، مؤكداً أن الاحتلال يواصل عرقلة إدخال مواد الإعمار والمساعدات الضرورية لإعادة بناء ما دمّرته الحرب، وهو ما يفاقم الوضع الإنساني يوماً بعد يوم.

وطالب الناطق باسم الحركة الوسطاء والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار بممارسة ضغوط حقيقية وفعالة على الاحتلال لإلزامه بالشروع الفوري في عملية إعادة إعمار غزة، باعتبارها استحقاقاً إنسانياً لا يمكن تأجيله.

كما دعا إلى توفير دعم دولي عاجل لإنقاذ القطاع من الانهيار الكامل في ظل موجة البرد والفيضانات التي تضربه.

وفي السياق ذاته، ناشد قاسم الدول العربية والإسلامية والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي التحرك بشكل جاد ومسؤول، والعمل على حشد الدعم السياسي والإنساني والمالي اللازم لانتشال غزة من هذا الواقع الكارثي الذي فرضته الحرب وتداعيات الطقس القاسي.

وختم قاسم تصريحه بالتأكيد على أن مسؤولية إنقاذ غزة "ليست مسؤولية الفلسطينيين وحدهم"، بل هي مسؤولية جماعية تقع على عاتق كل من يؤمن بالعدالة وحقوق الإنسان، داعياً إلى تحرك عاجل يمنع استمرار تفاقم المأساة الإنسانية التي يعيشها القطاع.