307 مليارات ريال صادرات السعودية غير نفطية في النصف الأول بدعم رؤية 2030
سجلت الصادرات السعودية غير النفطية أداءً تاريخياً خلال النصف الأول من العام الجاري، مدفوعة ببرامج ومبادرات رؤية المملكة 2030، التي أسهمت في إعادة تشكيل المنظومة الصناعية وتعزيز تنافسية المنتج الوطني في الأسواق العالمية.
وأكد وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة هيئة تنمية الصادرات السعودية، بندر بن إبراهيم الخريّف، أن قيمة الصادرات غير النفطية بلغت 307 مليارات ريال خلال النصف الأول من العام، محققة أعلى نمو نصف سنوي في تاريخها.
رؤية 2030 محرّك رئيسي لنمو الصادرات
وأوضح الخريّف، خلال جلسة حوارية جمعته مع وزير الاقتصاد والصناعة السوري الدكتور محمد نضال الشعار ضمن أعمال معرض “صنع في السعودية”، أن رؤية المملكة 2030 لعبت دوراً محورياً في تحقيق هذا النمو المتسارع، عبر إطلاق القدرات الصناعية الوطنية، وتعزيز المحتوى المحلي، ورفع جودة وتنافسية المنتج السعودي، وتوسيع وصوله إلى مختلف الأسواق العالمية.
أداء تاريخي للصادرات غير النفطية في 2024
وأشار الوزير إلى أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصناعة وتفعيل أدوار هيئة تنمية الصادرات السعودية وبنك التصدير والاستيراد السعودي أسهما في تحقيق نقلة نوعية في أداء الصادرات، حيث سجلت الصادرات غير النفطية في عام 2024 مستوى غير مسبوق بلغ 515 مليار ريال، مع إدراج نحو 200 منتج جديد ضمن قائمة الصادرات.
“صنع في السعودية” مظلة لتوحيد الهوية وتعزيز التنافسية
وبيّن الخريّف أن برنامج “صنع في السعودية” يمثل الإطار الجامع لتطوير المنتجات الوطنية، ورفع مستويات الجودة والموثوقية، وتوحيد الهوية الصناعية بعلامة واحدة، بما يعزز نفاذ المنتجات السعودية إلى الأسواق العالمية ويجعلها خياراً مفضلاً للمستهلكين.
سوريا ضيف شرف وفرص واعدة للتكامل الصناعي
وخلال الجلسة، رحّب وزير الصناعة والثروة المعدنية بالجمهورية العربية السورية الشقيقة، ضيف شرف النسخة الثالثة من معرض “صنع في السعودية”، مؤكداً أن العلاقات الأخوية والاقتصادية المتينة، إلى جانب القرب الجغرافي، تشكّل قاعدة صلبة لتعزيز الشراكات الصناعية بين البلدين.
وأوضح أن رؤية المملكة 2030 والاستراتيجية الوطنية للصناعة أولتا اهتماماً خاصاً بالتكامل الصناعي الخليجي والعربي، مشيراً إلى فرص التعاون مع سوريا في مجالات المدن الصناعية، وتنمية الصادرات، ودعم المحتوى المحلي.
المستثمرون السوريون نموذج للكفاءة في القطاع الصناعي
ولفت الخريّف إلى ما يتمتع به المستثمرون السوريون في المملكة من كفاءة ومهارات وحرفية عالية في القطاع الصناعي، معرباً عن تطلعه إلى أن يسهم القطاع الصناعي بدور محوري في دعم الاقتصاد السوري، وتوليد فرص العمل، وخلق بيئة جاذبة للاستثمارات.
نمو التجارة البينية رغم التحديات
وتطرق الوزير إلى تطور حركة التجارة بين البلدين، موضحاً أن الصادرات السعودية غير النفطية إلى سوريا بلغت خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025 نحو 1.2 مليار ريال، وهو ما يعد مؤشراً إيجابياً رغم التحديات القائمة، لا سيما ما يتعلق بصعوبات تدفق الأموال.
منصة وطنية لتعزيز حضور الصناعة السعودية عالمياً
وتأتي هذه الجلسة ضمن فعاليات النسخة الثالثة من معرض “صنع في السعودية”، الذي يمثل منصة وطنية رائدة لعرض أبرز المنتجات والخدمات السعودية، وبحث سبل تعزيز حضورها في الأسواق المحلية والدولية، إلى جانب بناء الشراكات وتحقيق التكامل الصناعي بين مختلف القطاعات، بما يعزز الهوية الصناعية للمملكة.
