توقعات بوصول مبيعات سيارات الطاقة الجديدة في الصين إلى 20 مليون سيارة
يواصل قطاع سيارات الطاقة الجديدة في الصين تسارعه القوي، مدفوعاً بنمو الطلب المحلي واتساع الحضور في الأسواق الخارجية، وسط توقعات بأن يشهد العقد الحالي قفزات تاريخية في المبيعات وعدد السيارات العاملة على الطرق، ما يعزز موقع الصين كلاعب رئيسي في صناعة السيارات العالمية.
قفزة كبيرة في المبيعات وعدد السيارات العاملة
من المتوقع أن تصل مبيعات الصين من سيارات الطاقة الجديدة، بما يشمل الصادرات، إلى نحو 20 مليون سيارة في عام 2026، في حين سيتجاوز عدد سيارات الطاقة الجديدة العاملة داخل البلاد 60 مليون سيارة خلال العام نفسه.
وبحلول عام 2030، يُرجح أن يتخطى عدد سيارات الطاقة الجديدة العاملة في الصين حاجز 120 مليون سيارة، وفقاً لتصريحات تشانغ يونغ وي، رئيس معهد "تشاينا إي في 100"، وهو مركز بحثي متخصص في صناعة سيارات الطاقة الجديدة.
نمو معتدل للسوق المحلية حتى 2030
على صعيد السوق المحلية، توقع تشانغ أن تسجل مبيعات السيارات في الصين نمواً بنحو 2% تقريباً، لتصل إلى 28.2 مليون سيارة في عام 2026. كما رجّح أن يرتفع إجمالي المبيعات إلى نحو 30 مليون سيارة بحلول عام 2030، بحسب ما نقلته وكالة "شينخوا" الصينية.
توسع قوي في الأسواق الخارجية
أما في ما يتعلق بالأسواق الخارجية، فأشار تشانغ إلى أن مبيعات وإنتاج السيارات الصينية في الخارج، بما في ذلك الصادرات، مرشحة للوصول إلى نحو 8 ملايين سيارة في عام 2026، محققة نمواً سنوياً يقدر بنحو 15%.
ومن بين هذا الرقم، من المتوقع أن تبلغ مبيعات سيارات الطاقة الجديدة نحو 3.5 مليون سيارة، ما يعكس تزايد الطلب العالمي على السيارات الصينية الكهربائية والهجينة.
زيادة الإنتاج الخارجي وقفزة في صادرات المكونات
كما توقع تشانغ أن يتجاوز إجمالي إنتاج السيارات الصينية في الخارج مليون سيارة في عام 2026، في مؤشر على تسارع استراتيجية التوسع الصناعي خارج الحدود.
وفي السياق ذاته، يُنتظر أن تصل قيمة صادرات الصين من قطع غيار السيارات وبطاريات الليثيوم إلى نحو 180 مليار دولار، ما يعزز مكانة الصين كمركز عالمي لسلاسل توريد السيارات وتقنيات الطاقة الجديدة.
