بوابة بالعربي الإخبارية

القدس تشتعل.. إصابة 10 من شرطة الاحتلال في مواجهات عنيفة مع الحريديين

الخميس 18 ديسمبر 2025 11:26 مـ 27 جمادى آخر 1447 هـ
جانب من المواجهات
جانب من المواجهات

أُصيب عشرة من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع مجموعات من اليهود الحريديين في مدينة القدس المحتلة، تخللتها أعمال عنف وتخريب، وفق ما أعلنته مصادر رسمية إسرائيلية.

ووقعت المواجهات في محيط شارع بار إيلان وعدد من الأحياء المجاورة، حيث تعرضت دوريات للشرطة لأضرار جسيمة، في وقت أظهرت مقاطع مصوّرة إحدى الدوريات محاصَرة وسط حشود كبيرة من المحتجين، بينما واجهت القوات صعوبات كبيرة في إخلائها من المكان. وأفادت شرطة الاحتلال بأن مئات المحتجين شاركوا في الأحداث، وقاموا بإلقاء الحجارة والنفايات وأغراض مختلفة باتجاه القوات المنتشرة في المنطقة.

وأضافت الشرطة أن عدداً من عناصرها نُقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج، دون الإفصاح عن تفاصيل دقيقة حول طبيعة الإصابات. وفي بيان منفصل، قال جيش الاحتلال إن مجموعة من الإسرائيليين هاجمت في وقت سابق حافلة كانت تقل جنوداً وقادة من لواء «كفير» أثناء تدريبهم في القدس، حيث رُشقت الحافلة بالحجارة قبل أن تتوقف بسبب تجمع محتجين حولها.

وأوضح الجيش أن القادة ترجلوا من الحافلة وقاموا بتأمينها إلى حين وصول قوات الشرطة، التي عملت على تفريق الحشود وتأمين مرور الحافلة واستئنافها طريقها. وذكرت شرطة الاحتلال أن المواجهات بدأت عقب قيام مفتش تابع لبلدية الاحتلال بتحرير مخالفة في المكان، ما أدى إلى تصاعد التوتر واندلاع الاشتباكات.

وفي رواية أخرى، قال محتجون حريديون إنهم توافدوا إلى الموقع عقب أنباء عن اعتقال شاب حريدي يُشتبه بتهربه من الخدمة العسكرية. وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن شائعة اعتقال ثلاثة شبان حريديين كانت الشرارة التي فجرت الاحتجاجات، والتي تطورت سريعاً إلى مواجهات واسعة مع الشرطة.

وأكدت الشرطة أنها دفعت بتعزيزات كبيرة من قواتها وحرس الحدود، واستخدمت وسائل لتفريق المتظاهرين، من بينها قنابل الصوت. وفي تعليق سياسي، دان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير الاحتجاجات، واصفاً الاعتداء على الشرطة بأنه «خط أحمر»، فيما توعد المفتش العام للشرطة داني ليفي بمحاسبة جميع المتورطين في أعمال العنف.