ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف الإمدادات وترقب تطورات جيوسياسية
سجلت أسعار النفط، اليوم السبت، ارتفاعاً ملحوظاً، مدفوعة بمخاوف من تعطل الإمدادات العالمية على خلفية الحصار الأميركي المفروض على ناقلات نفط فنزويلية، في وقت تترقب فيه الأسواق تطورات تتعلق بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.
وأنهت العقود الآجلة لخام برنت جلسة التداول مرتفعة بمقدار 65 سنتاً، أي ما يعادل 1 بالمئة، لتصل إلى 60.47 دولاراً للبرميل عند التسوية، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 51 سنتاً، أو 0.9 بالمئة، ليغلق عند 56.66 دولاراً للبرميل.
وعلى أساس أسبوعي، سجل الخامان القياسيان تراجعاً بنحو 1 بالمئة، وذلك بعد انخفاضهما بنحو 4 بالمئة خلال الأسبوع الماضي، في ظل تقلبات الأسواق واستمرار الضغوط المرتبطة بالطلب العالمي.
في السياق ذاته، أظهرت بيانات أن واردات الصين من النفط الخام الروسي، أكبر مورد للصين، انخفضت بنسبة 3.4 بالمئة على أساس سنوي خلال شهر نوفمبر تشرين الثاني، لتبلغ 8.35 ملايين طن، ما يعادل 2.03 مليون برميل يومياً، مقارنة بواردات بلغت 9.11 ملايين طن في شهر أكتوبر تشرين الأول.
كما تراجعت واردات الصين من ماليزيا، التي تعد أكبر مركز لإعادة شحن النفط الإيراني الخاضع للعقوبات، بنسبة 36.7 بالمئة على أساس سنوي لتصل إلى 4.26 ملايين طن، أي ما يعادل 1.04 مليون برميل يومياً.
وبلغت واردات الصين من إندونيسيا خلال نوفمبر تشرين الثاني نحو 2.52 مليون طن، أو ما يعادل 0.61 مليون برميل يومياً، في حين استوردت الصين نحو 0.1 مليون طن فقط من الخام الإندونيسي خلال عام 2024 بأكمله.
وكانت وكالة رويترز قد أفادت في وقت سابق بأن الزيادة في الواردات القادمة من إندونيسيا قد تشير إلى استخدام مسارات بديلة لإخفاء شحنات النفط الإيراني الخاضع للعقوبات، والتي يتم نقلها عبر المياه المقابلة لماليزيا.
في المقابل، ارتفعت واردات الصين من السعودية، ثاني أكبر مورد للنفط إليها، بنسبة 8.4 بالمئة على أساس سنوي لتصل إلى 7.55 ملايين طن، أي ما يعادل 1.84 مليون برميل يومياً.
وسجلت واردات الصين من الإمارات تراجعاً بنسبة 16.8 بالمئة خلال نوفمبر تشرين الثاني، لتصل إلى 2.94 مليون طن على أساس سنوي، بينما ظلت الواردات من الكويت مرتفعة عند 2.21 مليون طن، بزيادة بلغت 34.6 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما سجلت واردات الكويت أعلى مستوى لها منذ أكتوبر تشرين الأول 2023 عند 2.36 مليون طن.
ولم يتم الإعلان عن تسجيل أي واردات نفطية من إيران أو فنزويلا خلال الفترة المذكورة.
