بوابة بالعربي الإخبارية

الجيش السوداني يترقب هجومًا محتملًا من الدعم السريع عبر الحدود الإثيوبية

الأحد 28 ديسمبر 2025 01:19 مـ 8 رجب 1447 هـ
الدعم السريع
الدعم السريع

كشف مسؤول حكومي سوداني رفيع المستوى عن معلومات وصفها بالخطيرة، تفيد بأن قوات الدعم السريع تستعد لشن هجوم جديد على السودان انطلاقًا من الأراضي الإثيوبية، بعد تمركزها في إقليم بني شنقول الواقع غرب إثيوبيا، المحاذي لحدود إقليم النيل الأزرق السوداني.

وقال المسؤول، في تصريحات لصحيفة «سودان تريبيون»، إن الجيش السوداني يضع في حساباته احتمال تعرض بلدتي الكرمك وقيسان لهجوم وشيك، تخطط له قوات الدعم السريع مدعومة بحلفاء، على أن يتم التنفيذ عبر الحدود الإثيوبية.

وأضاف أن الأجهزة المختصة تتابع التطورات الميدانية عن كثب، تحسبًا لفتح جبهة عسكرية جديدة في جنوب شرق البلاد.

وأوضح المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن الحكومة السودانية رصدت خلال الفترة الماضية إنزال عتاد عسكري ضخم قادم من إحدى الدول الخليجية، جرى تفريغه في قاعدتين جويتين داخل إقليم بني شنقول، مرجحًا أن يُستخدم هذا العتاد في أي هجوم محتمل على الكرمك وقيسان.

وأشارت الصحيفة إلى أن ناشطين تداولوا صورًا ملتقطة عبر الأقمار الصناعية، تُظهر الانتهاء من تشييد حظيرتي طائرات جديدتين في مطار أصوصا، إلى جانب أعمال إنشائية أخرى شملت تحسينات في البنية التحتية وتجهيزات لمدارج الهبوط، ما يعزز المخاوف من تصعيد عسكري قريب.

كما لفتت «سودان تريبيون» إلى تقرير سابق نشره موقع «الجزيرة نت» في الثامن من ديسمبر الجاري، أكد فيه مسؤول حكومي سوداني أن البلاد تستعد لاحتمال فتح جبهة جديدة، عقب سماح السلطات الإثيوبية بإنشاء معسكرات لتدريب عناصر من قوات الدعم السريع ومرتزقة أجانب تابعين لها.

وبيّن المسؤول أن هناك تنسيقًا عسكريًا يجري بين الدعم السريع وجهات إقليمية داعمة، عبر الأراضي الإثيوبية، شمل الاتفاق على خطوط إمداد وتجهيز مهابط للطائرات، إضافة إلى وصول مركبات قتالية ومنظومات مدفعية وأجهزة تشويش عبر مدينة أصوصا.

وكان الجيش السوداني قد تمكن في يونيو الماضي من طرد قوات الدعم السريع وحلفائها من عدة مناطق في إقليم النيل الأزرق، ما دفع تلك القوات إلى الانسحاب نحو المناطق الحدودية المتاخمة لإثيوبيا وجنوب السودان، حيث أعادت تنظيم صفوفها، وفقًا للمسؤول، استعدادًا لجولة جديدة من القتال.