بوابة بالعربي الإخبارية

أمطار فوق أنقاض القصف بغزة.. آلاف العائلات بلا مأوى و90% من خيام النازحين دُمّرت

الإثنين 29 ديسمبر 2025 05:18 مـ 9 رجب 1447 هـ
المنخفض الجوي في غزة
المنخفض الجوي في غزة

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إن أشهرًا من الحرب والنزوح القسري دفعت سكان قطاع غزة إلى العيش في ظروف بالغة الخطورة، وسط أنقاض مهددة بالانهيار، أو داخل مساكن مؤقتة وخيام بالية تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الأمان والحماية.

وأوضحت الوكالة، في بيان مقتضب نشرته عبر منصة «إكس» اليوم الإثنين، أن العاصفة «بايرون» التي ضربت القطاع في العاشر من ديسمبر الجاري شكّلت كارثة طبيعية، غير أن آثارها الكارثية كانت في جوهرها من صنع الإنسان، في إشارة إلى الدمار الواسع الذي خلّفه العدوان، والانهيار شبه الكامل في البنية التحتية.

وبحسب مجموعة المأوى في غزة، فقد انهار 17 مبنى بشكل كامل، فيما تعرّض أكثر من 42 ألف خيمة أو مأوى مؤقت لأضرار كلية أو جزئية خلال الفترة الممتدة بين 10 و17 ديسمبر، ما أثّر بشكل مباشر على حياة ما لا يقل عن 235 ألف شخص في مختلف مناطق القطاع.

وفي السياق ذاته، أفادت مصادر محلية في غزة بارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن المنخفضات الجوية منذ بداية شهر ديسمبر الجاري إلى 25 حالة، من بينهم ستة أطفال، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة ونقص حاد في وسائل الحماية.

وأكدت فرق الدفاع المدني والإنقاذ في غزة أن القطاع لم يشهد، قبل شهر ديسمبر الحالي، منخفضات جوية مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح قوية وبرد شديد، ما فاقم من آثار الدمار القائم أصلًا.

وأضافت الفرق أن 18 مبنى سكنيًا متضررًا من قصف سابق للاحتلال انهار بشكل كامل بفعل الأمطار والمنخفضات الجوية خلال الفترة ذاتها، كما تعرّض أكثر من 110 مبانٍ سكنية لانهيارات جزئية وُصفت بـ«الخطيرة»، تشكّل تهديدًا مباشرًا على حياة آلاف المواطنين القاطنين داخلها أو في محيطها.

كما أشارت إلى أن نحو 90% من خيام النازحين تطايرت أو غرقت بفعل الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة في مختلف مناطق القطاع، ما أدى إلى فقدان آلاف الأسر لملاجئها المؤقتة وممتلكاتها المحدودة من ملابس وأغطية وفرش، الأمر الذي فاقم معاناتهم الإنسانية في ظل ظروف قاسية ومتفاقمة.