بوابة بالعربي الإخبارية

إنترنت الأشياء يقود طفرة التحول الرقمي في السعودية بدعم من رؤية 2030

الإثنين 29 ديسمبر 2025 06:54 مـ 9 رجب 1447 هـ
السعودية
السعودية

تعد السعودية واحدة من أبرز الدول التي تشهد تحولًا رقميًا غير مسبوق في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في إطار استراتيجية التحول الرقمي التي تعتمدها المملكة. وفي هذا السياق، قالت مجموعة "IMARC" الدولية إن سوق "إنترنت الأشياء" (IoT) في السعودية يشهد طفرة ملحوظة، تعكس بشكل جلي تسارع الجهود نحو تطوير بنية تحتية متقدمة تدعم الابتكار وتحسن العمليات التشغيلية.

رؤية 2030: المحرك الرئيسي للتحول الرقمي في السعودية

أوضحت مجموعة "IMARC" أن رؤية السعودية 2030 تُعد العنصر الأساسي في دفع هذا التحول الرقمي، حيث جعلت المملكة من الرقمنة أولوية وطنية في سبيل تحقيق التنوع الاقتصادي والابتكار التكنولوجي. ووفقًا للمجموعة، فإن رؤية 2030 لا تقتصر على التحول في القطاعات التقليدية فحسب، بل تتعداها لتشمل جميع جوانب الحياة، مع التركيز على تحديث الأنظمة الحكومية وتشجيع القرارات المعتمدة على البيانات.

مشاريع ضخمة تساهم في دفع السوق للأمام

تستفيد مشاريع ضخمة مثل "نيوم" و"مشروع البحر الأحمر" من أحدث تقنيات "إنترنت الأشياء"، حيث تشكل هذه المشاريع مختبرات حية لتطبيقات المدن الذكية. وتعتبر هذه المشاريع جزءًا من استراتيجية المملكة لجعل هذه التقنيات جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية، مع تبنيها للأنظمة الذكية في النقل، الطاقة، والمياه، فضلًا عن تحسين تجربة المستخدمين في المدن.

توقعات النمو في سوق "إنترنت الأشياء" السعودي

توقعت مجموعة "IMARC" أن يتجاوز حجم سوق "إنترنت الأشياء" في السعودية 28.3 مليار دولار بحلول عام 2033، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 12.90%. ويعتبر هذا النمو مدفوعًا بالاستثمارات الضخمة في تحديث البنية التحتية، وتعزيز الصناعات الذكية مثل التصنيع المتصل بالشبكة، وكذلك تبني تقنيات الجيل الخامس التي تساهم في تحسين الإنتاجية وزيادة الكفاءة.

ابتكارات تكنولوجية تساهم في تحسين القطاعات المختلفة

وفيما يتعلق بالقطاعات الحيوية، تشير التقارير إلى أن السعودية تتبنى حلولًا مبتكرة لتحسين العديد من الأنظمة الأساسية. فالشبكات الكهربائية يتم تحديثها بأنظمة قياس ذكية، بينما تستخدم قطاعات المياه مستشعرات متطورة للكشف عن التسريبات ومراقبة الاستهلاك بدقة عالية. كما تساهم الحلول الذكية في تحسين أنظمة النقل، والحد من الازدحام، عبر تفعيل أنظمة إضاءة موفرة للطاقة.

وفي القطاع الصحي، تعد حلول المراقبة عن بعد للمرضى من أبرز التطبيقات التي تشهد توسعًا في المملكة، حيث أصبحت ركيزة أساسية لتقديم خدمات طبية متطورة وبجودة عالية.

فرص استثمارية واعدة في المملكة

مع استمرار توسع شبكات الجيل الخامس (5G) وتعزيز التكامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، تفتح المملكة أبوابًا واسعة للمستثمرين العالميين والشركات التقنية للمشاركة في تطوير بيئة رقمية مبتكرة. تشكل هذه الفرص ركيزة أساسية لبناء مستقبل متصل وذكي، ما يعزز من مكانة السعودية كمركز تقني عالمي.

وفي الختام، أصبحت السعودية اليوم في مقدمة الدول التي تشهد تحولًا رقميًا شاملاً، مدفوعةً برؤية 2030. ومع التقدم المستمر في تقنيات "إنترنت الأشياء"، بالإضافة إلى المشروعات الكبرى والابتكارات التكنولوجية، تتجه المملكة نحو تأكيد مكانتها كمركز إقليمي وعالمي في مجال التقنية والابتكار.