• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

سجّلت عملة بتكوين ارتفاعاً طفيفاً في تعاملات اليوم الاثنين، مستردة جزءاً من خسائرها الأخيرة بعد أن أدّت التوترات الجيوسياسية المتجددة بين إسرائيل وإيران إلى تراجع شهية المخاطرة في الأسواق، ما دفع أكبر عملة مشفرة في العالم إلى أدنى مستوى لها في أسبوع خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وارتفعت بتكوين بنسبة 0.5% لتسجّل 106,581.8 دولار بعد أن هبطت إلى نحو 102,000 دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ويتوقّع أن تظل أسواق العملات الرقمية تحت الضغط هذا الأسبوع، مع استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران وعدم وجود مؤشرات واضحة على التهدئة.
وقد بدأت الجولة الأخيرة من المواجهات عندما شنّت إسرائيل غارات استهدفت منشآت نووية إيرانية، وردّت طهران بسلسلة من الضربات الصاروخية على أهداف إسرائيلية رئيسية، شملت العاصمة الاقتصادية تل أبيب.
وقال الرئيس دونالد ترامب إن "جهود التهدئة مستمرة"، لكنه أشار إلى أن الطرفين قد "يضطران للقتال حتى النهاية"، ما يؤكد أن وقف إطلاق النار لا يزال بعيد المنال.
وتفاقمت المخاوف في السوق بعد أن أعلنت إيران إلغاء محادثاتها النووية مع الولايات المتحدة، ما زاد من ضبابية المشهد الجيوسياسي وتأثيره على الأصول عالية المخاطر مثل بتكوين.
وبالإضافة إلى التطورات السياسية، يترقّب المستثمرون نتائج اجتماع مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد غد /الأربعاء/، حيث من المتوقع أن يُبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير الا أن الأنظار تتّجه نحو تصريحات رئيسه جيروم باول للحصول على إشارات حول توجهاته المستقبلية بشأن خفض الفائدة.
كما تعافت أسعار العملات الرقمية الأخرى بالتوازي مع بتكوين، لكنها بقيت ضمن نطاق تداول ضيق، مع استمرار التوترات الجيوسياسية في الضغط على معنويات المستثمرين حيث ارتفعت عملة إيثريوم ثاني أكبر عملة مشفرة في العالم، بنسبة 2.7% لتصل إلى 2,603.70 دولار.
كما صعدت عملة ريبل بنسبة 1.3% لتسجّل 2.1815 دولار وحققت كاردانو مكاسب بنسبة 2.1%، في حين ارتفعت سولانا بنسبة 6.9%.
وفي سوق العملات الرقمية الساخرة، المعروفة باسم "ميم"، ارتفعت عملة دوجكوين بنسبة 0.7%، بينما صعدت عملة ترامب بنسبة 1.1%.
ورغم هذا التعافي الجزئي، لا تزال الأسواق الرقمية، وفي مقدّمتها بتكوين، تواجه أجواءً من الحذر والتقلب، وسط تداخل التوترات الجيوسياسية مع سياسة الفائدة الامريكية ، ما يجعل تحركاتها المقبلة مرتبطة بشكل وثيق بتطورات السياسة العالمية والاقتصادية على حد سواء.