علي قدورة: كنت فاكر الغنا حلال طالما مش بأذي حد.. والمزيكا كلها حرام
أوضح الفنان المعتزل علي قدورة أن قرار اعتزاله الغناء لم يأتِ فجأة، بل جاء بعد فترة طويلة من التأمل وتأنيب الضمير ومحاولات التقرب إلى الله. وأكد قدورة خلال مداخلة هاتفية في برنامج "بنظرة تانية" مع الإعلامي محمود الجلفي على قناة الشمس، أن العديد من الفنانين تواصلوا معه عقب اعتزاله وأبدوا دعمهم الكامل، مشيرًا إلى أن نية التوبة موجودة عند كثيرين منهم، ولكن الأمر يحتاج إلى مراجعة داخلية عميقة.
وأضاف قدورة أنه كان يعيش في حالة غفلة أثناء فترة نشاطه الفني، حيث كان يعتقد أن الغناء حلال طالما لا يؤذي أحدًا، لكنه سرعان ما أدرك أن الأمر مختلف تمامًا، خاصة مع أنواع الموسيقى التي تتضمن المعازف والرقص، التي وصفها بأنها من الأمور المحرمة. وأكد أن تأنيب الضمير كان الدافع الأساسي وراء قراره بالاعتزال والتبرؤ من جميع أغانيه السابقة لوجه الله، مشددًا على أن عددًا من الفنانين يتعاملون مع الغناء باعتباره متوافقًا مع الدين، لكنه يؤمن بخلاف ذلك.
وتطرق قدورة إلى تصريحات الفنان الراحل أحمد عامر التي أوصى فيها بحذف أغانيه بعد وفاته، معبرًا عن استغرابه من هذا الأمر، قائلاً إن الشخص إذا كان يعلم أن أغانيه حرام يجب أن يتخلى عنها أثناء حياته وليس بعد رحيله. كما علّق على تصريحات الكاتب مدحت العدل حول حفيدة كوكب الشرق أم كلثوم، مؤكدًا أن الحديث عن ارتداء الحجاب من عدمه أمر شخصي ولا يجوز للآخرين التدخل فيه.
وعن برنامجه الجديد الذي وصفه بأنه لا يحمل طابعًا دينيًا بحتًا، أكد قدورة أن الهدف منه هو توجيه الشباب اجتماعيًا من خلال نصائح قريبة من واقعهم، مؤكدًا أن البرنامج يتناول قضايا الشباب بلغة تناسبهم دون أن يكون برنامجًا دينيًا بالمعنى التقليدي.
وختم علي قدورة حديثه بالتأكيد على أن اعتزاله جاء بعد فترة طويلة من التفكير ومحاولات التقرب إلى الله، وأن العديد من زملائه في الوسط الفني لديهم نية مماثلة، داعيًا الجميع إلى الوقوف مع أنفسهم ومراجعة حساباتهم، معربًا عن أمله في أن يكتب الله الهداية للجميع.
