نتائج البنوك تدفع سوق الأسهم السعودية للارتفاع بعد سلسلة خسائر

هذا الخبر برعاية 
ارتفعت مؤشرات السوق المالية السعودية "تداول" خلال التعاملات الصباحية، مدعومة بنتائج فصلية قوية أعلنها أكبر بنكين مدرجين في السوق، "مصرف الراجحي" و"البنك الأهلي"، مما ساهم في إنهاء موجة خسائر امتدت لتسع جلسات متتالية أفقدت المؤشر نحو 3.4%.
أرباح تفوق التوقعات للبنكين الأكبر
سجل "مصرف الراجحي" نمواً في صافي أرباحه بنسبة 31% خلال الربع الثاني من العام لتصل إلى 6.15 مليار ريال، بينما ارتفعت أرباح "البنك الأهلي" 17.3% إلى 6.1 مليار ريال في الفترة نفسها، متجاوزين بذلك متوسط توقعات المحللين.
ووصفت المحللة المالية ماري سالم النتائج بأنها "من الأفضل على الإطلاق"، ما يعزز النظرة الإيجابية لباقي القطاع المصرفي خلال المرحلة المقبلة.
تحركات الأسهم وتفاعل السوق
انعكس التفاؤل على حركة الأسهم فوراً، حيث صعد سهم "الراجحي" بنسبة 1%، بينما قفز سهم "الأهلي" بنحو 1.8% في بداية الجلسة، مما دفع مؤشر "تاسي" للارتفاع بنسبة 0.2% مقترباً من مستوى 11,000 نقطة.
ورغم الأداء القوي للبنوك، سجّلت بعض الأسهم القيادية تبايناً، إذ ارتفع سهم "أرامكو" بشكل طفيف، بينما تراجعت أسهم "سابك" و"أكوا باور".
كما هبط سهم "العبيكان للزجاج" بأكثر من 3% في أولى جلساته بعد انتقاله من سوق "نمو" إلى السوق الرئيسية.
تفسير النمو وتمويل البنوك
قال إكرامي عبد الله، كبير المحللين الماليين بصحيفة "الاقتصادية"، في مقابلة تليفزيونية، إن "هناك نمطاً مشتركاً في نتائج البنكين يتمثل في تسارع نمو القروض بوتيرة أعلى من الودائع"، مشيراً إلى أن ذلك يفسّر لجوء البنوك مؤخراً إلى إصدار السندات والصكوك لتوسيع قاعدة التمويل.
تراجع في قطاع البتروكيماويات
في المقابل، أعلنت شركة "سبكيم" (الصحراء العالمية للبتروكيماويات) تحولها للخسارة خلال الربع الثاني، مسجلة خسارة صافية قدرها 169 مليون ريال، ما أدى إلى تراجع سهمها بأكثر من 3%.
وتواجه شركات البتروكيماويات ضغوطاً عالمية، خاصة مع تباطؤ الطلب من الصين، وسط مخاوف تتعلق بالحرب التجارية وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.