• الرئيسية
• طريق الحقيقة

أسدل الستار أمس على ماراثون انتخابات مجلس الشيوخ 2025، التي شهدت تنظيمًا دقيقًا وإقبالاً كبيرًا من الناخبين في مختلف محافظات مصر. وقد حدد قانون مجلس الشيوخ شروط الفوز في النظام الفردي ونظام القوائم، حيث تنص المادة (25) على أنه إذا ترشح في دائرة انتخابية فردية شخص واحد فقط، أو لم يتبق إلا مترشح وحيد، يُجرى التصويت في موعده ويُعلن انتخابه في حال حصوله على 5% من إجمالي الناخبين المسجلين بالدائرة. وإذا لم يتحقق هذا الشرط، يُعاد فتح باب الترشح لشغل المقعد المخصص للدائرة.

أما في حالة القوائم، فإذا تقدمت قائمة واحدة فقط في الدائرة، تُعلن انتخابها بشرط تحقيقها نسبة 5% على الأقل من أصوات الناخبين المسجلين، وإلا تُعاد الدعوة للترشح مرة أخرى.

وشهدت الانتخابات إغلاق 8286 مقرًا انتخابيًا على مستوى الجمهورية مساء أمس، تمهيدًا لبدء فرز الأصوات داخل اللجان الفرعية ثم اللجان العامة. وبدأت عملية التصويت يومها الثاني في تمام التاسعة صباحًا واستمرت حتى التاسعة مساءً، وسط انتظام واضح وتوافد كثيف من الناخبين أمام اللجان في جميع المحافظات.

وأكدت الهيئة الوطنية للانتخابات أن الغالبية العظمى من اللجان فتحت أبوابها لاستقبال الناخبين، باستثناء عدد محدود من اللجان (9 لجان في 5 محافظات) تأخرت لأسباب استثنائية.

وفي تصريحات صحفية، أكد المستشار أحمد البنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن الوعي الانتخابي للمواطنين شهد تطورًا كبيرًا مقارنة بانتخابات 2020، مع المشاركة الإيجابية والمسؤولة التي عبر عنها المصريون. وأشار إلى انتظام سير العملية الانتخابية من بداية اليوم الأول وسط أجواء منظمة، مع الالتزام بكافة الجداول الزمنية والمواعيد المحددة.

وأضاف البنداري أن الهيئة جهزت 8825 لجنة انتخابية على مستوى الجمهورية، وتابعت سير عمل اللجان يومي التصويت، مع التأكد من حضور الهيئات القضائية للإشراف الكامل على العملية. كما تم توفير التسهيلات اللازمة للناخبين من كبار السن وذوي الهمم، مع تجهيز اللجان بلوحات إرشادية وكراسي متحركة لتيسير التصويت.

وأشار إلى تلقي الهيئة عددًا كبيرًا من الاستفسارات من كبار السن حول أماكن اللجان، ما يعكس حرص هذه الفئة على المشاركة ودعم المسار الديمقراطي. وذكر أن الهيئة استقبلت البلاغات والشكاوى عبر الخط الساخن 19826، داعيًا المواطنين للنزول والمشاركة في الانتخابات، مؤكداً أن صوت كل مواطن يحدث فرقًا، وأن المشاركة في اختيار ممثلي الشعب مسؤولية وطنية تتطلب وعياً وإيجابية.