• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

سجل الدولار مقابل اليورو تراجعاً ملحوظاً في تداولات الجلسات الأخيرة، حيث واصل الزوج تحركه الصاعد ليخترق مستوى المقاومة المحوري عند 1.1670، مدعوماً باتجاه صاعد قصير المدى يتماشى مع خط اتجاه فرعي داعم للحركة، إضافة إلى بقائه أعلى المتوسط المتحرك البسيط لـ 50 فترة، ما عزز الزخم الإيجابي، في حين أكدت مؤشرات القوة النسبية الاتجاه الصعودي.

ضغوط التشبع الشرائي واحتمالات التصحيح

ورغم الأداء القوي، فإن وصول المؤشرات الفنية إلى مناطق تشبع شرائي مرتفع قد يحد من قدرة الدولار مقابل اليورو على مواصلة الصعود بنفس الوتيرة، مما يفتح المجال لاحتمال حدوث تصحيح سعري أو تماسك مؤقت قبل استئناف أي موجة صاعدة جديدة.

الدولار مقابل اليورو 2025

ارتفع الزوج إلى أعلى مستوى عند 1.1695 يوم الأربعاء، مسجلاً زيادة تتجاوز 2.45% عن أدنى مستوى له في بداية أغسطس عند 1.1400 تقريباً، واقترب من أعلى مستوى له منذ بداية العام البالغ 1.1830.

جاء هذا الصعود عقب بيانات التضخم الأمريكية التي أظهرت تباطؤ مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي من 0.3% في يونيو إلى 0.2% في يوليو، مع بقاء التضخم السنوي عند 2.7%، أقل من التوقعات البالغة 2.8%.

تضخم أساسي مرتفع وتأثير محدود للرسوم الجمركية

ارتفع التضخم الأساسي من 2.9% إلى 3.1%، وهو أعلى مستوى منذ أشهر، بينما جاء نمو أسعار السلع أقل من المتوقع، في إشارة إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب كان تأثيرها محدوداً على الأسعار.

آفاق السياسة النقدية الأمريكية

يرى محللون أن هذه البيانات تمنح الاحتياطي الفيدرالي مساحة أكبر للتحرك نحو خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، خاصة مع ضعف بيانات سوق العمل.

فقد أضاف الاقتصاد الأمريكي 73 ألف وظيفة فقط في يوليو، وارتفع معدل البطالة إلى 4.2%، مع مراجعة أرقام يونيو ومايو إلى متوسط 35 ألف وظيفة شهرياً.

توقعات فنية للصعود نحو المقاومة التالية

فنياً، يتحرك الدولار مقابل اليورو حالياً فوق المتوسطين المتحركين الأسيين لـ 50 و100 يوم، وشكّل نموذج راية صعودية وأيضاً نموذج رأس وكتفين مقلوب، وكلاهما يعزز التوقعات باستمرار الصعود نحو مستوى المقاومة الرئيسي عند 1.1830 على المدى القريب.