• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

أصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) تقريره الشهري حول أسواق الشحن الجوي العالمية، والذي أظهر تسجيل نمو سنوي بنسبة 5.5% في إجمالي الطلب خلال شهر يوليو 2025، مقارنةً بنفس الفترة من عام 2024، ما يعكس تحسنًا مستمرًا في حركة التجارة العالمية، رغم التحديات التي تشهدها بعض المسارات الإقليمية.

وأشار التقرير إلى أن معظم مسارات التجارة العالمية شهدت ارتفاعًا في الطلب، باستثناء مسار آسيا - أمريكا الشمالية، الذي انخفض بنسبة 1.0% على أساس سنوي، مسجلًا تراجعًا للشهر الثالث على التوالي.

الأداء الإقليمي لشركات الطيران

آسيا والمحيط الهادئ:

سجلت شركات الطيران في المنطقة أعلى نمو سنوي عالمي بنسبة 11.1% في الطلب على الشحن الجوي خلال يوليو، في حين ارتفعت السعة بنسبة 7.3%. ويعكس هذا النمو استمرار تعافي التجارة بين دول آسيا والأسواق الدولية.

أمريكا الشمالية:

شهدت أبطأ معدل نمو بين جميع المناطق، حيث ارتفع الطلب بنسبة 0.7% فقط على أساس سنوي، فيما انخفضت السعة بنسبة 0.6%، وهو ما يعكس ضعفًا نسبيًا في حركة الشحن عبر الأطلسي.

أوروبا:

حققت شركات الطيران الأوروبية نموًا سنويًا في الطلب بنسبة 4.1%، مع زيادة مماثلة في السعة بنسبة 4.0%، مدعومة بتحسن الطلب في بعض الأسواق التجارية داخل القارة.

أمريكا اللاتينية:

سجلت شركات الطيران في أمريكا الجنوبية والشمالية زيادة سنوية بنسبة 2.4% في الطلب، بينما ارتفعت السعة بنسبة 3.8% على أساس سنوي، ما يشير إلى مرونة نسبية في الأسواق اللاتينية.

الشرق الأوسط:

حققت شركات الطيران في المنطقة نموًا بنسبة 2.6% في الطلب، مقابل ارتفاع في السعة بنسبة 5.9%، ما يعكس توسعًا في القدرة الاستيعابية رغم بطء النمو في الطلب الفعلي.

أفريقيا:

جاء الأداء الأفريقي قويًا نسبيًا، حيث ارتفع الطلب بنسبة 9.4%، رغم تراجع السعة بنسبة 0.1% على أساس سنوي، وهو ما يعكس زيادة الكفاءة التشغيلية في ظل محدودية السعة المتاحة.

المسارات التجارية العالمية

شهدت أحجام الشحن الجوي ارتفاعًا ملحوظًا عبر معظم الممرات التجارية الرئيسية، باستثناء مسار الشرق الأوسط - أوروبا الذي سجل ارتفاعًا طفيفًا فقط، فيما استمر تراجع الطلب على مسار آسيا - أمريكا الشمالية للشهر الثالث على التوالي، نتيجة تباطؤ بعض الأنشطة التجارية والصناعية بين الجانبين.

وأكد تقرير "إياتا" أن هذا النمو الإجمالي في يوليو يعكس مرونة سوق الشحن الجوي العالمي، واستمرار تعافي حركة التجارة الدولية، رغم وجود ضغوطات على بعض المناطق، مثل أمريكا الشمالية وآسيا.