لبنان في مفترق طرق | نزع سلاح حزب الله يدخل حيز التنفيذ.. ووزراء شيعة يقلبون الطاولة

رحّب مجلس الوزراء اللبناني يوم الجمعة بخطة الجيش لنزع سلاح حزب الله، وقال إن الجيش سيبدأ بتنفيذها، دون تحديد إطار زمني للتنفيذ، محذرًا من محدودية قدراته.
نزع سلاح حزب الله
يوم الجمعة، اجتمع مجلس الوزراء اللبناني لمدة ثلاث ساعات لبحث خطة الجيش اللبناني مسألة نزع سلاح حزب الله، تخللها عرض قائد الجيش رودولف هيكل للخطة.
الوزراء الشيعة في الحكومة اللبنانية
وغادر الوزراء الشيعة الخمسة الجلسة احتجاجًا بمجرد دخول هيكل القاعة.
صرح وزير الإعلام اللبناني بول مرقص للصحفيين بعد الجلسة بأن الحكومة رحبت بالخطة، لكنه لم يصل إلى حد التصريح بأن مجلس الوزراء أقرها رسميًا.
وأضاف أن الجيش اللبناني سيبدأ بتنفيذ خطة نزع سلاح حزب الله وفقًا لقدراته اللوجستية والمادية والبشرية، الأمر الذي قد يتطلب "وقتًا وجهدًا إضافيين".
الغارات الإسرائيلية على لبنان
وأوضح مرقص للصحفيين أن هيكل أطلع الوزراء اللبنانيين على "القيود" التي تواجه الجيش، وعلى رأسها استمرار الغارات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية.
وأضاف أن إسرائيل لم تُظهر بعد أي التزام بخارطة الطريق الأمريكية الهادفة إلى نزع سلاح حزب الله مقابل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، والتي أقرها مجلس الوزراء الشهر الماضي.
وقال مرقص: "بناءً على ذلك، يوضح لبنان أن أي تقدم نحو تنفيذ هذه الوثيقة يبقى مشروطًا بالتزام الأطراف الأخرى، وفي مقدمتها إسرائيل".
خطة سرية لنزع السلاح
وأضاف مرقص أن تفاصيل الخطة ستبقى سرية.
وقال وزير العمل محمد حيدر، المقرب من حزب الله، لوسائل الإعلام المحلية قبل أن تختتم جلسة مجلس الوزراء، إن أي قرار يتخذ في غياب الوزراء الشيعة سيكون باطلاً ولاغياً، لأنه سيعتبر مخالفاً لنظام تقاسم السلطة الطائفي في لبنان.