الجمعة 3 أكتوبر 2025 07:40 صـ 10 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

حادثي دهس وطعن والمنفذ سوري.. التفاصيل الكاملة لهجوم الكنيس اليهودي في بريطانيا

الخميس 2 أكتوبر 2025 11:33 مـ 9 ربيع آخر 1447 هـ
الأمن في بريطانيا
الأمن في بريطانيا

شهدت مدينة مانشستر البريطانية هجومًا استهدف الكنيسة اليهودية الأرثوذكسية "هيتون بارك" الواقعة في طريق ميدلتون بمنطقة كرومبسال، وأسفر عن مقتل شخصين قبل أن يُقتل منفذ الهجوم نفسه.

بدأ الحادث حين استدعى أحد المارة شرطة مانشستر الكبرى الساعة 9:31 صباحًا، بعد أن شاهد سيارة تصدم المشاة، ومن ثم خرج منها شخص وطعن المارة بشكل مباشر.

ردت الشرطة بإعلان حالة الطوارئ "بلاتو"، وأعلنت وقوع الحادث الكبير الساعة 9:37 صباحًا، فيما أطلقت قواتها النار على المهاجم الساعة 9:38 صباحًا، وأصيب على إثرها رجل يُعتقد أنه هو ذاته منفذ الهجوم.

وصل المسعفون إلى مكان الحادث الساعة 9:41 صباحًا، وبدأوا بتقديم الإسعافات الأولية لأربعة مصابين من بينهم أشخاص جرى دهسهم وطعنهم وقد انضمت لاحقًا فرق مكافحة الإرهاب وجهاز المخابرات البريطاني (MI5) للتحقيق في الواقعة.

أعلنت الشرطة بعد الظهر عن مقتل شخصين على الأقل، إضافة إلى المهاجم نفسه، كما تم العثور على مواد مشبوهة بحوزة الجاني، مما استدعى تدخل وحدة إبطال مفعول القنابل التي قامت بتفجيرها بطريقة محكمة حوالي الساعة 1:30 ظهرًا بتوقيت بريطانيا.

ووفقًا للشرطة، يُعتقد أن منفذ الهجوم هو جهاد الشامي، مواطن بريطاني من أصل سوري يبلغ من العمر 35 عامًا وقد أُلقي القبض على ثلاثة مشتبه بهم آخرين، رجلان في الثلاثينيات وامرأة في الستينيات، للاشتباه في تورطهم في أعمال إرهابية والتحضير لها والتحريض عليها.

كان عدد كبير من المصلين متواجدين داخل الكنيس وقت وقوع الهجوم، وتم احتجازهم لحين تأمين المكان من قبل الشرطة، قبل أن يتم إخلاؤهم لاحقًا.

وأكد حارس الأمن خارج الكنيس أنه حال دون اقتحام المهاجم المبنى، فيما طُعن خلال محاولته الإيقاف.

وسارع سكان المنطقة لتوثيق الهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأبدى العديد من الشهود صدمة كبيرة، من بينهم زوجات وأبناء المصلين الذين كانوا داخل الكنيس.

وقال أحد الشهود: "لم يعد هناك مكان لليهود في بريطانيا. انتهى الأمر".

أدان عمدة مانشستر الكبرى آندي بيرنهام الهجوم وعبّر عن تضامنه الكامل مع الجالية اليهودية فيما وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الحادث بـ"الفظيع"، مؤكدًا على زيادة الإجراءات الأمنية في المعابد اليهودية والمدارس في جميع أنحاء البلاد، ووصف المهاجم بأنه "شخص حقير" مدفوع بالكراهية الدينية، مؤكداً دعمه للجالية اليهودية في مواجهة هذه الهجمات.