• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

تراجعت البورصة اليابانية بشكل حاد في أولى جلسات الأسبوع، بعد استئناف التداولات عقب عطلة "يوم الرياضة" التي أُغلقت فيها الأسواق أمس الإثنين، وسط تصاعد حالة عدم اليقين السياسي، ما أثر سلبًا على معنويات المستثمرين.

فقد أنهى مؤشر نيكي 225 جلسة اليوم الثلاثاء على انخفاض بنسبة 2.6% ليغلق عند 46847 نقطة، مسجلًا بذلك أكبر خسارة يومية منذ أبريل الماضي. كما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 2% ليستقر عند 3133 نقطة.

خسائر حادة لأسهم التكنولوجيا والابتكار

تأثرت أسهم شركات التكنولوجيا والاستثمار بشكل لافت، إذ تراجع سهم "سوفت بنك" – المستثمر البارز في الشركات الناشئة – بنسبة 6.15%، في حين هبط سهم "أدفانتست"، المتخصصة في تصنيع معدات اختبار الرقائق، بنسبة 4.7%. كما انخفض سهم "طوكيو إلكترون"، إحدى كبرى شركات تصنيع معدات أشباه الموصلات، بنسبة 2.85%.

ضغوط سياسية تقلق الأسواق

وجاء هذا الأداء الضعيف في أعقاب تراجع التفاؤل السياسي الذي ساد عقب انتخاب ساناي تاكايتشي زعيمةً للحزب الليبرالي الديمقراطي بداية الشهر الجاري، والتي تُعرف بتوجهاتها المالية التوسعية.

لكن انسحاب دعم حزب كوميتو الشريك في الائتلاف الحاكم أعاد فتح باب التكهنات السياسية على مصراعيه، مع تزايد احتمالية أن ينجح أحد زعماء المعارضة في حشد الدعم داخل البرلمان لتولي منصب رئيس الوزراء، وهو ما ألقى بظلال من الشك على الاستقرار السياسي في البلاد خلال الفترة المقبلة.

تأثيرات على السندات والعملات

على صعيد أسواق الدين، تراجع عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 3.5 نقطة أساس ليصل إلى 1.661%، ما يشير إلى زيادة الطلب على الأصول الآمنة وسط أجواء القلق.

كما انخفض الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني بنسبة 0.2%، ليُتداول عند 151.97 ين، في ظل تزايد إقبال المستثمرين على العملة اليابانية كملاذ آمن.