• الرئيسية
• علوم بالعربي

منذ عام 2020، تشهد مبيعات يوم "بلاك فرايداي" عبر الإنترنت في الولايات المتحدة نمواً مستمراً، مع تزايد اعتماد المستهلكين على التسوق الرقمي. وباحتساب السنوات الست الماضية من 2020 حتى 2025، بلغ إجمالي الإنفاق الإلكتروني على هذا اليوم أكثر من 59.5 مليار دولار، وفق بيانات الأسواق الأمريكية.

وتسجل مبيعات "بلاك فرايداي" عبر الإنترنت تحولات واضحة في سلوك المستهلكين، انعكست بشكل خاص على اعتمادهم المتزايد على المنصات الرقمية وأدوات الذكاء الاصطناعي لتأمين أفضل العروض وتسهيل تجربة التسوق.

2020: بداية التحول الرقمي القياسي

في عام 2020، سجل الإنفاق الإلكتروني 9.03 مليار دولار، وهو رقم قياسي في ذلك الوقت. وجاء هذا النمو مدفوعاً بالتحوّل السريع نحو التسوق عبر الإنترنت نتيجة جائحة كورونا، حيث فضّل المستهلكون المنصات الرقمية لتجنب الزحام وضمان سلامتهم.

2021: تراجع طفيف وسط المخاوف الصحية والاقتصادية

شهد الإنفاق الإلكتروني تراجعاً طفيفاً إلى 8.92 مليار دولار، نتيجة استمرار المخاوف من الجائحة وتأثيرها على سلوك المستهلكين، الذين أصبحوا أكثر حذراً في مشترياتهم.

2022: عودة النشاط الشرائي

مع تعافي الاقتصاد من تبعات الجائحة، عاد الإنفاق إلى الصعود مسجلاً 9.12 مليار دولار. واستمر المستهلكون في الاعتماد على القنوات الرقمية للحصول على أفضل العروض والهدايا خلال موسم العطلات.

2023: ارتفاع مستمر بفضل التحول الرقمي

ارتفعت المبيعات إلى 9.8 مليار دولار، مع زيادة الإقبال على المنصات الرقمية، ما عزز مكانة التسوق الإلكتروني كخيار مفضّل على المتاجر التقليدية، خصوصاً في ظل مخاوف التضخم وارتفاع الأسعار.

2024: تعزيز الذكاء الاصطناعي لزيادة المبيعات

تجاوزت المبيعات 10.8 مليار دولار، مدعومة بالاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي لمقارنة الأسعار والحصول على أفضل العروض، ما جعل تجربة التسوق أسرع وأكثر كفاءة. وحقق الرقم نمواً يزيد على 10% مقارنة بعام 2023، فيما فضل عدد متزايد من الأميركيين التسوق عبر الإنترنت بدلاً من الانتظار لساعات في الطوابير داخل المتاجر.

2025: رقم قياسي جديد في الإنفاق الإلكتروني

شهدت مبيعات "بلاك فرايداي" هذا العام رقماً قياسياً بلغ 11.8 مليار دولار، بزيادة 9.1% عن 2024، وفق بيانات أدوبي أناليتيكس التي تتبع تريليون زيارة لمواقع البيع بالتجزئة عبر الإنترنت.

وساهمت أدوات التسوق المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تمكين المستهلكين من تجاوز ازدحام المتاجر، واستخدام الشات بوتس لمقارنة الأسعار والحصول على الخصومات، في ظل مخاوف من ارتفاع الأسعار بسبب الرسوم الجمركية.

ويأتي هذا الموسم في ظل ميزانيات محدودة، وبطالة عند مستويات مرتفعة، وتراجع ثقة المستهلك الأميركي إلى أدنى مستوى لها منذ سبعة أشهر، ما دفع المتسوقين إلى مراقبة كل دولار ينفقونه. كما سجلت حركة المرور على مواقع التجزئة المدعومة بالذكاء الاصطناعي نمواً بنسبة 805% مقارنة بالعام الماضي، قبل إطلاق أدوات مثل Sparky من وولمارت وRufus من أمازون.